في إطار فعاليات مؤتمر الاستثمار الثقافي، أبرمت هيئة تطوير الأحساء مذكرة تفاهم مع المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، وذلك ضمن المؤتمر المقام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات متعددة، من أبرزها تنمية القدرات البشرية، ودعم القطاع الحرفي، وتنظيم الفعاليات والمبادرات التي تُسهم في إبراز الفنون التقليدية وصون التراث الثقافي الوطني.
وقد جرى التوقيع من جانب الهيئة بواسطة الأستاذ عمر بن عبدالعزيز الملحم نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير القطاعات، ومن جانب المعهد المهندس حمد بن عبدالرحمن الحرقان وكيل الاستراتيجية والتميز المؤسسي، بحضور الدكتورة سوزان اليحيى الرئيس التنفيذي للمعهد، والدكتور محمد البراك نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار وتطوير الشراكات في هيئة تطوير الأحساء، إلى جانب عدد من القيادات والمسؤولين من الجهتين.
ويُعنى المعهد الملكي للفنون التقليدية بتقديم خدمات نوعية في مجالات التعليم والتدريب والترويج للفنون التقليدية، إلى جانب تنمية القدرات الوطنية، وتقدير الكنوز الحية والمهارات المتميزة في هذا المجال، والمساهمة في الحفاظ على الأصول الوطنية للفنون التقليدية ورفع الوعي المجتمعي بها محليًا ودوليًا.
وتتضمن المذكرة تطوير وتنفيذ برامج تدريبية وتعليمية في مجالات الفنون التقليدية، إلى جانب التعاون في الاستفادة من المرافق والإمكانات المتاحة لدى الطرفين لدعم المبادرات والمشروعات المشتركة.
كما يشمل التعاون إطلاق مبادرات لتمكين القطاع الحرفي من خلال تطوير المنتجات الحرفية والفنية، ودعم برامج ريادة الأعمال، وإنشاء حاضنات مهنية تُسهم في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي وإثراء تجربة الزوار في المنطقة.
كذلك، تنص المذكرة على تنظيم فعاليات ومعارض مشتركة، والمشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية، إلى جانب نشر المحتوى الثقافي والتوعوي، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تُعزز من حضور الفنون التقليدية في المشهد الثقافي العام.
وأكد الجانبان أن هذه الشراكة تأتي تجسيدًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى صون التراث الثقافي الوطني وتعزيز مكانته بوصفه عنصرًا أساسيًا للهوية الوطنية ومحركًا فاعلًا في التنمية الاقتصادية والسياحية.





