أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته أن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا، ان موت العلماء الربانيين لهو من علامات الساعة الصغرى ومن اسباب عودة الدين غريباً في آخر الزمان مما يجعل المسلم القابض على دينه كالقابض على جمرة في يده .
بالأمس القريب فقدنا عالماً ربانياً تشهد له الأمة الإسلامية بصلاحه وإصلاحه ولا نزكيه على الله، الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ هو أحد أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو احد أبرز أئمة الإصلاح ومجددي الدين الإسلامي واحد أشد محاربي البدع والشركيات في الجزيرة العربية والدعوة الى العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح.
لقد نشأ الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رحمه الله في بيت علم ودين وقد فقد بصره في صغره ولكنه كان صاحب بصيره وعقل فطن وقلب ينبض بالإيمان وقد كرس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين وتتلمذ على يد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وبعض كبار العلماء في زمنه من اهل العلم والفقه وتقلد الشيخ عبدالعزيز عدة مناصب حتى اصبح المفتي العام للملكة العربية السعودية.
ان علماء الدين هم ورثة الأنبياء ويكفيهم شرفا هذا اللقب وهذا المنصب والذي يغنيهم عن أي لقب واي منصب دنيوي فهم نباريس ومصابيح تضيئ الطريق للمسلمين للوصول إلى رضوان الله والفوز بالجنة والنجاة من النار.
رحم الله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فقد كان من اهل السنة والجماعة والدعوة الى عبادة الله على منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم باتباع القران الكريم والسنة المطهرة والسير على طريق الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
نسأل الله العظيم ان يتغمده برحمته ويورده حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء ويسكنه فسيح جناته نظير ما قدمه للأمة الإسلامية.





