يكيدون لسعوديتنا ولرموزها، فيقعون بسوء أعمالهم. يجنّدون الإعلام والمرتزقة ضدها، فلا يضرها شيء، وتبقى كما هي: عزيزة، شامخة. يتحركون باضطراب، فتتحرك هي بهدوء وحكمة ورويّة. يحاولون الإساءة إليها وتشويه صورتها، فيأبى الحق إلا أن يظهرها بكل جميل وفعلٍ نبيل.
من يتطاول على قادتنا لا يتكلم عن أشخاص عاديين، بل عن رجال سطّروا المجد، عن رموز رفعوا راية الدين والوطن، عن قادة وهبوا أعمارهم لخدمة الحرمين الشريفين، وقفوا بوجه كل من يحاول العبث بأمننا وهيبتنا. فإذا جاء شخص لا قدر له ولا مقام، وتجرأ على رموزنا، فعلينا أن نقف ضده وقفة حزم. السكوت عن الباطل ضعف، ونحن تربينا على أن هيبة القائد من هيبة الوطن. من يسبهم، كأنه يطعن في وطن بأكمله.
قادتنا ليسوا كغيرهم. قادتنا قلوبهم مع شعبهم، وأفعالهم تسبق أقوالهم. وعدوا فأوفوا، تكلموا فأنصفوا، عملوا فأنجزوا. من الملك عبد العزيز، مؤسس هذا الوطن العظيم، إلى الملك سلمان الحزم، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائد الرؤية والطموح. رجال إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا أوفوا. لم يعرفوا المستحيل، ولم يقبلوا بالهزيمة.
قادتنا خط أحمر، والوفاء للوطن يبدأ بالولاء لقادته. حبهم راسخ في قلوبنا، وولاؤنا لهم لا تهزه تغريدة ولا حقد حاسد، بل يزيدنا حبًا وتمسكًا بهم. وكل من يحاول التشكيك أو إثارة الفتنة، فليعلم أن شعب المملكة صفٌ واحد خلف قيادته. نحارب الكلمة المسيئة ومن نطقها أو كتبها، ندافع عن ديننا، قادتنا، رموزنا، ووطننا. علينا، كمواطنين، أن نقف صفوفًا متماسكة لردع الحاقدين، ومواجهة الشائعات، ودحر الفتن، وكشف أوراق العدو الذي ينوع أساليبه، من شبكات التواصل إلى بث الشائعات، لتنفيذ مخططاته.
السعودية العظمى أبيّة وعصيّة على كل عداء. فيها جيوش من المواطنين يقفون لحماية أمنها واستقرارها، في مناهج يسجلها التاريخ في الأمن الوطني، والتلاحم بين قيادة عظيمة وشعب وفيّ. كلنا، وما نملك، فداء لهذا الوطن، وعاصفة في وجه البغاة.





