أكد المهندس المعماري علي العبسي أن إعداد المخطط المعماري يعد الخطوة الأهم قبل البدء في أي مشروع بناء فهو يمثل الخريطة الأساسية التي تحدد مسار العمل وتضمن جودة التنفيذ من البداية حتى النهاية. وأوضح أن المخطط الجيد لا يقتصر على توزيع الغرف أو المساحات بل يشمل دراسة متكاملة للجوانب الإنشائية والمعمارية والكهربائية والميكانيكية بما يحقق الانسجام بين الشكل الجمالي والوظيفة العملية للمبنى.
وأضاف العبسي أن أهمية المخطط تظهر في تقليل الأخطاء أثناء مرحلة التنفيذ وتجنب التعديلات المفاجئة التي قد تؤدي إلى هدر في الوقت والتكاليف. فالتخطيط المسبق يسهم في وضوح الرؤية أمام المالك والمقاول والمهندسين ويسهل استخراج التراخيص البلدية وتنظيم مراحل العمل. كما يساعد في تحديد كميات المواد بدقة مثل الحديد والإسمنت والبلوك مما ينعكس على جودة المشروع واستدامته.
وأشار إلى أن من الضروري أن يتم إعداد المخطط بواسطة مكاتب هندسية معتمدة تلتزم باشتراطات كود البناء السعودي وتراعي في تصميمها العوامل البيئية والمناخية مثل اتجاه الرياح والإضاءة الطبيعية والعزل الحراري. فهذه التفاصيل تضمن راحة المستخدمين وتقلل من استهلاك الطاقة مستقبلاً.
وختم المهندس علي العبسي حديثه بالتأكيد على أن المخطط المعماري الناجح هو الذي يترجم رؤية المالك إلى واقع عملي متكامل ويراعي الجمال والمتانة والوظيفة معًا مشددًا على أن أي مشروع يبدأ بفكرة لكن نجاحه الحقيقي يبدأ من مخطط معماري مدروس بإتقان يحقق التوازن بين الذوق والاحتراف وجودة التنفيذ.
