ما زلت أُؤْمِن بأن الحياة رسالة؛ على مضامين التقوى؛ وأيُّ تقوىً هذه التي نتحدث عنها وأسهبنا بتكرارها وحملها؛ أفي السلوك العنوان؛ أو بالأقاويل برهان؟!
نعم، نكذب، وندلس، ونراوغ… وعلى ذات السياق نتسابق للوضوء والصلاة في أوانها؛ ونطلب الله حينها حُسن العاقبة، والذرية الصالحة!
بلى، ليس من باب ادعاء المثالية والكمال، ولكن على أقل تقدير أن نحمل التصالح، والمبادئ، والقيم، وجوانب الإنسانية في كلامنا وحركاتنا؛ أم كلما (طاطه الطاطي تصرقعت القواطي)!
ــ أوليس “الدين المعاملة”؟!
ــ أوليست “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”؟!
ــ أوليس “الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”؟!
ذكرتموني بأحد رفاق الرحلة، وذلك بأن سمعنا أحد القامات والتدريب في التأثير بقوله: صلاحك من صلاح أهلك، وصلاح أهلك في ذريتك، ونقاء ذريتك من تربيتك، وأكلك، وشربك، وصدقك مع الناس وأداء الأمانة!
وكلما غرد هذا المدرب بومضاته قال صاحبنا: “صحيح؛ ويا الله حسن العافية والعاقبة”!
وساعة ما خرجنا من القاعة، كذّب على صاحب البقالة للسلف المقنع والتورية، ودلّس على أمه بالاتصال؛ وذلك بإظهار لسانه وإرجاعه كمبررٍ بالثبات للكذب الأبيض والأخضر والبنفسجي!
وبعد صلاتنا المغرب جماعة، صلينا صلاة الجنازة عن أم جارنا، وشيعنا خالنا وعمة جارتنا لحادث الطريق؛ “والدنيا سهالات”؛ وكأنه لا يعنينا، ويقصد غيرنا!
لتكون توقيع الخاتمة:
﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
“الخط يبقى زمان بعد صاحبه
وصاحب الخط تحت الأرض مدفون”.





