منحني الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب ثقة غالية، بتكليفي بمهمة تقديم حفل افتتاح المؤتمر الكشفي العربي بعنوان: "الحركة الكشفية.. إلى أين ولمن ولماذا" تحت رعاية وزير التربية الكويتي ، وفي قلب العاصمة الكويتية ، هذه الثقة ليست مجرد تكليف إعلامي، بل هي تقدير لمشواري الإعلامي ، وبمكانتي التي يقدّرها الاتحاد، وهي شرف أشعر به بكل تفاصيله.
الثقة الحقيقية لا تُطلب ولا تُفرض، بل تُمنح لمن يثبت جدارته وإخلاصه. والشرف الأكبر أن يضعني الشهم الكريم الدكتور عبدالله بن محمد الطريجي وعضده الأيمن الأستاذ فيصل خزيم العنزي أمام هذه المسؤولية الكبيرة ، هذه الثقة أعادت إليّ شعور الفخر، لكنها في الوقت نفسه وضعتني أمام محك حقيقي، فالمهمة ليست سهلة، رغم خبرتي الطويلة في تقديم وإدارة مثل هذه المناسبات.
ولا أخفيكم، أنني منذ فترة كنت أشعر بالإحباط في العمل الإعلامي الكشفي، لكن تكليفي بهذه المهمة أعاد إليّ توازني، وكأن قوة هائلة دفعتني للأمام ، الثقة هنا لم تكن مجرد كلمة، بل دفعة من طاقة حقيقية جعلتني أشعر أن كل ما بذلته من جهد وإخلاص لم يذهب سدى.
ولا يتوقف الأمر عند الثقة، فقد تجلى دعم الاتحاد أيضًا في تكريمي، بطلب عدد كبير من مؤلفي الجديد كتاب "تجربتي في بلاد العم سام" ليكون هدية للمشاركين، وخاصة البرلمانيين، مؤكّدين بذلك أن ما دونته سيصل إلى أقصى الأرض، وإلى العالم العربي كله. هذا التكريم يعكس أعمق معنى للثقة ، التقدير ، والعمل المشترك ،والاهتمام بالقيمة.
وما يجعل هذه التجربة أكثر تميزًا هو القيام بها على أرض الكويت التي أحبها، وسط حضور برلماني ثقيل ورفيع المستوى ، كل هذا يضعني أمام مسؤولية مضاعفة، ويحفزني على تقديم كل ما أملك من إخلاص وحرفية، لا كون عند حسن ظن الجميع.
وفي الختام، أرفع خالص شكري وامتناني للشخصين العظيمين الدكتور عبدالله بن محمد الطريجي والأستاذ فيصل خزيم العنزي، على هذه الثقة الغالية، وعلى دعمهم الدائم لمسيرتي الإعلامية، وما منحاني إياه من فرصة لأكون جزءًا من حدث عربي كشفي برلماني استثنائي، يعكس قيمة الاتحاد ورسالته السامية، ويجعلني أشعر بأن كل كلمة كتبتها وكل جهد بذلته في الإعلام الكشفي، له معنى وتأثير يمتد بعيدًا، في الكويت والعالم العربي كله ، هذا علمي وسلامتكم .





