أكد عضو فريق مسابقة السيد إبراهيم البغلي الثقافية للرابطات العربية التابعة للاتحاد الكشفي للرواد العرب، والمدير التقني للمسابقة الفلسطيني الدكتور محمد الحوامدة ، أن النهائي الذي جمع فريقي دولة الكويت والمملكة العربية السعودية أقيم وسط أجواء من الأخوة والحميمية، واتسم بالتنافس الشريف والحماس الكبير بين الفريقين، مشيدًا في الوقت ذاته باحترافية فريق عمل المسابقة.
وقال الحوامدة في تصريح خاص لصحيفة “شاهد الآن الإلكترونية” عقب نهاية النزال النهائي الذي انتهى بفوز فريق المملكة العربية السعودية:”المسابقة حققت نجاحًا مبهرًا تجاوز 90%، رغم أنها استغرقت وقتًا طويلًا ومرت بمراحل متعددة، تمكّن فريق العمل من تجاوزها جميعًا بنجاح.”
وأضاف أن إعداد الأسئلة استغرق وقتًا كبيرًا، حيث قال: “بدأنا المسابقة وظهرت لنا ملاحظات وأخطاء، وواصلنا تصحيحها مرحلة تلو الأخرى حتى وصلنا إلى الدور النهائي الذي خرج بصورة رائعة وخالية من الأخطاء بفضل الله.”
وأوضح (الحوامدة) أن المسابقة استمرت نحو خمسة أشهر، مؤكدًا أنه عمل على إعدادها تقنيًا بدقة عالية، مبينًا أن مثل هذا العمل الضخم لا يمكن لفرد واحد أن ينجزه لولا تكاتف الجميع.
وأشار إلى أن فكرة المسابقة جمعت بين الجانب الكشفي والثقافي، مما أبرز أن منسوبي الحركة الكشفية يمتلكون رصيدًا واسعًا من المعلومات والمعرفة في مجالات متعددة، منها الكشفية، والثقافية، والفنية، والرياضية، والسياحية، والإسلامية، والصحية.
وقال: “المرحلة الأولى من المسابقة كانت الأصعب، لأنها فكرة جديدة تتطلب تقبّلها من المتسابقين وروابطهم، وبذلنا جهدًا كبيرًا لطرحها بشكل مقنع، ومع مرور المراحل تلافينا الأخطاء حتى أصبحت المسابقة ضمن أجندة الاتحاد الكشفي للرواد العرب.”
وعن النهائي بين الكويت والسعودية أوضح (الحوامدة) أنه كان حماسيًا ومفعمًا بالمحبة والرضا، مشيرًا إلى أن نسبة النجاح فاقت التوقعات، وأن الفكرة الجديدة أصبحت إضافة نوعية لأنشطة الاتحاد، وقابلة للتطوير مستقبلًا.
وأعرب (الحوامدة) عن شكره لرئيس الاتحاد الكشفي للرواد العرب الدكتور عبدالله الطريجي، ولراعي المسابقة السيد إبراهيم بن طاهر البغلي، على دعمهما الكبير الذي أسهم في نجاح المسابقة.
وأكد أن هذه المسابقة كشفت أن النشاط الكشفي ليس فقط عملًا ميدانيًا، بل يحمل بعدًا ثقافيًا عميقًا يسهم في تنمية فكر وثقافة الرواد العرب، مشيرًا إلى أن فريق العمل كان منضبطًا ومتنوعًا من عدة دول عربية، مما أضفى على المسابقة تميزًا خاصًا ورونقًا عربيًا جميلًا.
وفي ختام تصريحه، وصف ( الحوامدة) المسابقة بأنها “عرس ديمقراطي ثقافي على أعلى مستوى”، مثمنًا حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في دولة الكويت، ومؤكدًا أن النجاح الكبير الذي تحقق سيكون دافعًا لتطوير المسابقة في نسخها القادمة.





