قدّم فريقا الكويت والسعودية لوحة ثقافية راقية في نهائي مسابقة السيد إبراهيم البغلي الثقافية للرابطات العربية، عكست عمق الوعي والمعرفة لدى أبناء الخليج العربي، وأكدت أن الخليج ليس فقط أرض المال والجاه، بل منبع الفكر والإبداع والإنسان المثقف الواعي ، وفي مشهد يفيض فخراً واعتزازاً ، ظهر الفريقان في قمة الاحترافية والتمكن
لقد تجلت في هذه المنافسة روح التحدي الشريف، وحضرت الثقافة بجمالها وأناقتها، وتألقت العقول بحضورها وعمقها، فكان النهائي لقاءً بين ثقافتين خليجيتين تنبضان بالمعرفة والوعي والانتماء. أظهر الفريقان مستوى ثقافياً مبهراً، كشف عن رصيد زاخر من القراءة والعلم والفكر، وعن وعي إنساني متجذر في القيم والأصالة.
ما قدّمه أبناء الكويت والسعودية في هذا المحفل هو رسالة واضحة للعالم بأن الخليج العربي يملك قوة بشرية مثقفة، تحمل إرثاً حضارياً عريقاً، وتواصل البناء بالعقل كما بالبذل والعطاء. لقد كانت المنافسة نموذجاً مشرفاً للوحدة الخليجية في أبهى صورها، عنوانها الاحترام والتقدير، وهدفها الارتقاء بالإنسان العربي والخليجي.
كل الشكر والتقدير لفريقي الكويت والسعودية، فرداً فرداً، على هذا الحضور المشرف والمستوى الرفيع الذي أسعد الجميع، وأثبت أن الإنسان الخليجي مثقف بامتياز، وأن الله أنعم على هذه الأرض بثروة بشرية، يمتلكون الملاءة الثقافية والفكرية التي تضاهي قوتهم الاقتصادية، وتكمل صورتهم المشرقة في العالم.
وتحية تقدير خالصة لكل من كان خلف هذا النجاح، ممن آمنوا أن الثقافة هي روح التنمية، وأن الاستثمار الحقيقي هو في العقول التي تبني وتبدع وتلهم ، هذا علمي وسلامتكم





