اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء على مبادرة “أمد الحرف”، التي تهدف إلى تمكين الحرفيين وتعزيز استدامة القطاع الحرفي في المحافظة.
جاء ذلك خلال استقباله يوم امس ” الاربعاء ” بمقر المحافظة ، أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، ورئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العفالق، ومدير فرع هيئة التراث بالأحساء الأستاذ محمد المطرودي، ونائب الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء الأستاذ صالح الزميع.
وتعرف سموّه على مركز التدريب الحرفي لـ “أمد الحرف” وما يقدّمه من برامج تأهيل نوعية التي أسهمت في تدريب أكثر من (335) حرفيًا وحرفيةً ورفع كفاءتهم وتحفيز الابتكار في المنتجات الحرفية المحلية، وما حققته المبادرة من أثر في رفع معدلات الدخل وتوسيع مجالات التسويق والتوظيف للحرفيين، وتطوير منتجات مستوحاة من التراث الأحسائي بطابع حديث، الذي يعزّز مكانة الأحساء مركزًا وطنيًّا للحرف والإبداع.
وأشاد سمو محافظ الأحساء بما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام بالغ بالحرف اليدوية، مؤكدًا أن هذا القطاع يُعد من أهم روافد الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الوطني، ويمثل فرصة واعدة لتعزيز التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وأكد سموّه أن دعم الحرفيين وتحفيزهم على تحويل مهاراتهم وشغفهم إلى فرص إنتاجية، ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعكس حرص الدولة على تمكين الطاقات الوطنية وتوفير بيئة حاضنة للمشاريع الصغيرة والناشئة، خصوصًا في المجالات ذات البعد الثقافي والتراثي.
وثمّن سموّ محافظ الأحساء الجهود المبذولة من قبل مصرف الإنماء وغرفة الأحساء في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودعمه للمبادرات التي تُسهم في تمكين أبناء وبنات الوطن، مشيدًا بالشراكة النوعية بين القطاعين الحكومي والخاص في خدمة المجتمع.
كما أشاد سموّه بالنتائج الاقتصادية والاجتماعية الملموسة التي حققتها المبادرة، مؤكّدًا أهمية استمرار التكامل بين القطاعين العام والخاص لدعم البرامج التنموية التي تسهم في تمكين الشباب والحرفيين والحفاظ على الهوية الثقافية للأحساء.
يذكر أن مبادرة “أمد الحرف” تأتي بالشراكة بين مصرف الإنماء وغرفة الأحساء، وتهدف إلى دعم التنمية المجتمعية وخلق فرص اقتصادية مستدامة تعزّز الهوية الوطنية وتخدم المجتمع المحلي.
