(تهادوا تحابوا) .. عبارة تختصر كثيرًا من المعاني النبيلة التي تجمع القلوب وتغرس المحبة بين الناس، وقد جسّدها بأجمل صورها الزميل العزيز الرائد الكشفي عبدالباسط بن مصطفى السويح، حين بادر بلفتة كريمة حملت في طياتها رسالة ودّ صادقة.
خصّني (السويح) ، ضمن مجموعة من الزملاء، بهدية جميلة ستظل ذكرى حسنة في القلب قبل أن تكون في اليد. كانت مبادرته عفوية صادقة، تعبّر عن معدن الرجل الليبي الأصيل، الشهم الكريم، الذي لا يعرف الخلاف مع أحد، ويملك قلبًا واسعًا وروحًا متصالحة مع الجميع.
كان اللقاء في الكويت مميزًا، جمع أكثر من مئتي شخص كلهم أعزاء على القلب، لكن إهداء (عبدالباسط) .. البسيط كان له وقع خاص ومهم، لأنه خرج من قلب نقي فلامس القلوب قبل الأيادي. تحية إلى أرض ليبيا الحبيبة، وتحية إلى رجالها النبلاء، وخصوصًا أولئك المنتمين إلى الحركة الكشفية، وأخص منهم (أبا مصطفى) العزيز. فمنذ أن كُلِّف بلجنة البرامج لم نلتقِ حضورًا، وفي أول لقاء حضوري كان حاضرًا بمثالية وتواضع يجعلانك تزداد فخرًا بمعرفته.
عبدالباسط السويح ليس مجرد زميل في ميدان الكشافة، بل هو مثال للرجل المتزن، الحكيم في رؤيته، والهادئ في حديثه، لا يسيء لأحد، ويتعامل مع الجميع بتسامح واحترام يليق برجل المروءة والأدب.
شكرًا من القلب للرائد الكشفي عبدالباسط السويح على هذه الهدية التي احتلت مكانة خاصة بين الهدايا القيمة التي نلتها، وشكرًا أكبر على هذا المعنى الجميل الذي أعاد إلينا جوهر العبارة الخالدة: "تهادوا تحابوا."






