استضافت إدارة روزنامة بمكة المكرمة بالتعاون مع الشريك الأدبي ونادي سلوان بمنصة هاوي، رئيس التحرير والإعلامي المعروف محمد بكر برناوي في ورشة عمل بعنوان “قصة كاتب”، بحضور نخبة من الأدباء والإعلاميين والمهتمين بالأدب والإبداع.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها المنظمون عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز التواصل الأدبي والثقافي بين المبدعين، مؤكدين أن برنامج الشريك الأدبي يمثل منصة ثرية لتبادل الخبرات وصقل المواهب في جوّ من التفاعل المثمر والإلهام.
وخلال الورشة، قدّم برناوي تجربة ملهمة في عالم الكتابة والتأليف والتوثيق، مستعرضًا رحلته مع الكلمة وأبرز محطاته الأدبية التي تنوعت بين القصة والمقال والعمل التوثيقي، متحدثًا بتفصيل عن مراحل إعداد كتابه “رواد الكشافة العرب – سيرة ومسيرة”، والجهد الكبير الذي رافق عملية جمع السير وتوثيقها بأسلوب يجمع بين الدقة التاريخية والروح السردية الأدبية.
وأوضح برناوي أن الكتابة بالنسبة له ليست مجرد هواية، بل رسالة ومسؤولية تجاه المجتمع والوطن، مشيرًا إلى أن الكاتب الحقيقي يعيش ما يكتب ويجعل نصوصه مرآة لتجربته الإنسانية وقراءاته في الحياة. كما تناول جانبًا من تجربته الكشفية التي جابت مناطق عدة داخل المملكة وخارجها، مؤكدًا أن العمل الكشفي أسهم في صقل شخصيته وإثراء مخزونه الثقافي والإنساني، وهو ما انعكس بوضوح في مؤلفاته.
وشهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين طرحوا أسئلتهم ومداخلاتهم حول تجربة برناوي الإبداعية ودور الكتابة في توثيق الذاكرة العربية الكشفية. كما استعرض برناوي عددًا من مؤلفاته التي حملت رسائل إنسانية وقيمًا إيجابية تركت أثرًا عميقًا في الحاضرين.
وفي ختام اللقاء، عبّر المشاركون عن تقديرهم لما قدّمه الزميل محمد بكر برناوي من رؤى ملهمة تجمع بين المهنية الإعلامية والروح الإنسانية للكاتب، فيما قدّم الأستاذ سعد اللحياني شكره وتقديره لإدارة روزنامة ونادي سلوان وبرنامج الشريك الأدبي على جهودهم في دعم الحراك الأدبي بمكة المكرمة.
واختُتمت الأمسية بالتقاط الصور التذكارية التي وثّقت أجواء الورشة الغنية بالإبداع، وسط تأكيد من المنظمين على استمرار مثل هذه اللقاءات النوعية التي تسهم في ترسيخ ثقافة الأدب والتوثيق والإبداع في المجتمع.









