يطلق على الفنجان مسمى ( فنجال ) وجمعه فناجيل وقالو ( فنا جيلهم وبقيت فناجيلهم )
لذا حين يرد في هذا المسمى البدوي فهو المعني
*الفنجان الأول ( الهيـــف )
وهو الفنجال الذي يحتسيه المضيف
قبل ان يقدم القهـوة لضيوفه ...
وقديما كانت هذه العادة عند العرب
اثناء الغزوات والتفاوض وحل النزاعات
ليأمن الحضور بأن القهوة غير مسمومة وخالية من الضرر
* الفنجان الثاني ( الضيــــف )
وهو الفنجـال الذي يقدم للضيف من واجب الضيافـة ،وقد كان الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه إلا في حالـة العداوة ، أو أن يكون للضيف طلب صعب عند المضيف ،فكان لا يشربه إلا بعد وعـد من المضيف بإتمام الطلب
وقد كان من عظائم الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولا يشرب قهوتك إلابعد تلبية طلبه ،فأنت حتما مجـبر على تلبية الطلب وإلا لحق بك العـار واستشرت العداوة
* الفنجان الثالث ( الكيــــف )
وهو الفنجـال الذي يقدم للضيف ،وهو ليس مجـبر على شربه ولا يضير المضيف إن لم يشربه الضيف ،فهو مخير بشربه ام تركه والاكتفاء بتحريك يده بحركة اهتزازية ترمز للاكتفاء من شرب القهوة ،وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في سلوم و(عادات) العرب ...
* الفنجان الرابـع ( السـيف )
وهو الفنجـال الذي يقدم للضيف ،
وهذا الفنجـال غالبـا ما يتركـه الضيف ولا يحتسـيه لانه بمثابة العقد المبرم بين الضيف المضيف
لان من يشربه يعبر عن نفسه بأنه من المقاتلين الاشداء والفرسان ومجـبر على الدفـاع عن المضيف إن تعرض لهجوم
ويكون شريكاً له في الحـرب والسلم يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفائه
وقد كان هذا الوضـع يجعلهم يواجهون الموت وتتشكل خلاله احلاف غير مخطط لها
وهناك أيضاً
فنجال ( الفارس ) ويطلق عليه مسمى فنجان الدم ، عندما تكون حرب او مواجهة بين فريقين ، ينادي شيخ القبيلة أو من يمثله ، بالمقاتلين والفرسان يقول من يشرب فنجال ( فلان ) أهم الفرسان في الفريق المقابل ، حيث ينادي اكثر من مرة وفنجال القهوة بيده ، حتى يتبرع احدهم ويشربه ويكون مسؤولا عن مواجهة الفارس المذكور حين يكون النزال أو يذهب في طلب هذا الشخص ولا يعـود إلى قبيلته إلا بعد إنجاز مهمته من الشخص المطلوب !
وإن أخفق فله أحد الخيارات الثلاث :
إما أن يترك قبيلته ولا يعـود لها أبداً
أو ياتي بإصابة بالغة تمنعه عن اداء مهمته
أو يعيش منبوذا وذليل في قبيلته
ــــــــــــــــــــ
&اديب وكاتب





