يا تونس الخضراء…
يا بسمةً تنثال من فجرٍ رقيق،
ويا غصناً من زيتونٍ يلوّح في المدى كأنه قلبُ العربِ إذا اشتاق.
كم يسبقني الشوق إليكِ،
كفرسٍ جامحٍ يحملُ أنفاسي نحو لقاءٍ طال انتظاره،
نحو جربة التي وعدتني بحضن البحر، وبأحبةٍ من روّادٍ ورائداتٍ عربٍ، يتقاسمون الودَّ كما يتقاسم العشّاقُ الضوء.
يا تونس،
يا نغمةَ الفجرِ حين تُغنّيها المآذنُ على إيقاعِ نسيمكِ،
يا خضرةَ القلبِ، ويا وردةَ المتوسطِ التي لا تذبل، فيكِ يجتمع التاريخُ بالحنين،
وتبتسم الأرضُ حين تطأها الخطى القادمة من الجهات الأربع. سألقاكِ،
وفي قلبي ألفُ تحيّةٍ لأهلكِ الطيبين، ولسماءٍ تعرف سرّ اللقاء،
ولبحرٍ يهمس: مرحباً بمن عاد يحمل الودَّ والسلام.
يا تونس الخضراء…
يا حباً يكتبني كلّما نطقتُ اسمكِ، ويا وعداً يزهر كلّما أشرقتِ في الذاكرة، سلامٌ عليكِ،
وعلى جربة اللقاء، حيث تلتقي الأرواحُ قبل العيون،
وحيث يورقُ القلبُ من فرطِ الحنين.
خاطرة بقلم :رفاه زاير جونه

تونس الخضراء
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/324855/




