ما زلنا - نحن عشاق نادي الوحدة العريق- نعيش في رحاب الأجواء السعيدة المحيطة بقرار وزارة الرياضة الرائع بتعيين مجلس إدارة جديد للنادي برئاسة الكابتن حاتم خيمي وإخوانه من أعضاء المجلس وفريق العمل المميز.
وأنا ما زلت عند رأيي بأن نادي الوحدة يحتاج إلى التخصيص، فهو مؤهل لذلك تاريخاً ومكانة، فهو يمثل مكة المكرمة .. أم القرى.. ولم يكن لقب النادي بـ "فرسان مكة" من فراغ، لا سيما وأن مكة المكرمة زاخرة بعشرات الألاف من مشجعي وعشاق "الوحدة"، ومنهم رجال أعمال كبار يعشقون النادي العريق ولن يتأخروا مطلقاً عن دعمه، ليس فقط بالأموال، ولكن بالأفكار النيرة لأن الرياضة - عموماً- وكرة القدم - خصوصاً- باتت في هذا العصر صناعةً كبرى لها أسسها وآلياتها التي يمكن من خلالها ترقية النادي وتنمية موارده ليرجع إلى سابق عهده ومجده، وتحقيق الاستقرار المطلوب، ومن ثم القدرة على المنافسة.
وقد جمعتني مؤخراً مناقشة جميلة وموضوعية مع الأخ والصديق العزيز الأستاذ محمد القويفلي، وهو رفيق الزمان الجميل، وهو محب لمكة وأهلها.
ومن الأفكار التي دارت بيننا في المناقشة الودية أن الاندية الرياضية لم تعد كما كانت في السابق، بل حدث تغير جذري وأصبحت هناك مقاييس لكل عمل لابد أن تتطور مع الأيام، وبات النادي الذي لا يواكب التطورفإنه لن يتوقف وكفى، بل سيتأخريوماً بعد آخر، ومع الوقت يُنسى مع ماضيه وتاريخه المجيد، وهو ما لا نتمناه ولا نرضاه لنادي الوحدة العريق.
ورغم أن نادي الوحدة قد مرّ بمراحل وأزمات ولازال يكافح للتغلب عليها..وبالرغم من مساندة الجهات الحكومية وتغير الادارة مرة تلو الاخرى، إلا أن الامر بحاجة ملحة لوقوف الجماهير من أبناء مكة الأوفياء لدعم النادي بالنصح والرأي السديد، إضافةً الى الدعم المادي.. وهو العمود الفقري لكل عمل مشابه وليس بالضرورة الدفع المباشر، ولكن من خلال المشتريات اليومية وتحويل نقاط الشراء للنادي بحيث يستفيد منها بالطرق المتفق عليها، وهي أشياء يسيرة ولكن القليل مع القليل يكون كثيراً.
ولدي ثقة كبيرة في قدرة إدارة النادي الجديدة على تقديم أفكار استثمارية مميزة لخدمة النادي والاستعانة بكبار رجال الأعمال والشركات الكبرى بمكة المكرمة في هذا السياق، وهناك اقتراحات بأفكار متميزة مثل: تعظيم القيمة التجارية للنادي عبر استقطاب عدد من الرعاة كالشركات والمؤسسات الكبري بمكة المكرمة، وإنشاء عدد من المتاجر تحمل اسم النادي، سواءً متاجر فعلية أو متاجر إلكترونية، وكذلك الاستثمار في العلامة التجارية للنادي من خلال منتجات متنوعة وتطبيقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الفكار التي يمكن استحداثها.
وفي السياق نفسه، أقترح على إدارة النادي الجديدة برئاسة الكابتن حاتم خيمي أن يتولى ملف الاستثمار بالنادي الأخ والصديق العزيز د. بسام غلمان، ومعرفتي به وثيقة منذ سنوات في رحاب وزارة الحج والعمرة، فقد كان وكيلاً للوزارة لشؤون النقل سابقاً، وذلك قبل انتقاله إلى شركة "كدانة للتنمية والتطوير"، وهو كفاءة وطنية كبيرة سيكون له باع طويل في ملف الاستثمار.
وأخيراً.. نتمنى كل التوفيق للإدارة الجديدة من أجل رفعة شأن النادي وتنمية الاستثمار به، مع العمل الجاد لعودة فريق كرة القدم إلى دوري روشن.
ـــــــــــــــ
*عضو مجلس إدارة شركة إثراء الضيافة القابضة





