ليست كل المناسبات تمرُّ مرورًا عابرًا، فبعضها يولد معه شعور بالفخر يملأ الصدر، ويمنح القلب يقينًا بأن العمل الصادق لا يضيع ؛ هكذا كان خبر اختيار نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، عضوًا في اللجنة الكشفية العربية للدورة القادمة.
ولأن الوطن حاضر في كل خطوة، كنتُ — وبكل صدق — أكثر الفرحين بهذا الاختيار، لأنه جاء تتويجًا لمسيرة رجلٍ يعمل بصمت، ويُنجز بثبات، ويُشرف وطنه أينما حلّ.
لقد قلتُها سابقًا، وأكررها اليوم بيقينٍ أكبر إن وجود ممثل لجمعية بحجم جمعية الكشافة العربية السعودية — هذه الجمعية العملاقة عربيًا وعالميًا — داخل دائرة القرار الكشفي العربي هو مكسبٌ للمنظمة العربية قبل أن يكون مكسبًا لنا، فالجمعية بخبراتها، ورجالاتها، ومبادراتها النوعية، تصنع أثرًا أينما شاركت، وتحوّل كل مشروع إلى بصمة لا تُنسى.
ويأتي (د.المديرس) ليجسد هذا الحضور المشرّف. فهو — وبلا مبالغة —الرجل المناسب في المكان المناسب.
رجلٌ نعوّل عليه كثيرًا، لأنه يملك الفكر، والرؤية، والقدرة، والروح التي تحتاجها الكشافة العربية في مرحلتها القادمة.
ومنذ تولّيه مهمته محليا ، لمس الجميع ديناميكيته وحضوره، فقد أطلق — بكل ثقة — حفلاً عالميًا بطابع سعودي لتدشين مشاريع مبادرة رسل السلام العالمية، فأعاد للمنابر الكشفية العربية صورتها الراقية، وقدّم نموذجًا لما يمكن أن يكون عليه العمل عندما يجتمع الإبداع مع الاحتراف.
ولأن المملكة العربية السعودية — بقيادة حكيمة — تولي النشاط الكشفي عناية كبيرة، فإن (د.المديرس) يستمد من هذا الدعم قوة إضافية تمكّنه من المضي قدمًا، وفتح آفاق ، جيدة، وصناعة مبادرات قادمة سترفع من شأن الحركة الكشفية العربية وتزيد حضورها وتأثيرها.
إن دعوات الكشافة السعودية، وكل أشقائهم في الخليج العربي، وفي الوطن العربي كله، تتجه اليوم نحو (د.المديرس) ، داعين له بالتوفيق والسداد في مهمته الجديدة.
وأقولها للجميع وبكل ثقة أبشروا بالمزيد… فالرجل قادر، والطموح حاضر، والدعم متواصل، والعمل القادم أجمل، هذا علمي… وسلامتكم .





