تعد محافظة ينبع واحدة من أبرز الوجهات الاقتصادية والسياحية على ساحل البحر الأحمر، مستندة إلى نهضتها الصناعية المتقدمة، ومشروعاتها التنموية المتسارعة، وروحها التاريخية التي ما زالت تنبض في قلب المدينة القديمة.
وتبرز ينبع الصناعية كإحدى أهم مدن الهيئة الملكية، إذ تشهد توسعًا مستمرًا في المصانع البتروكيماوية واللوجستية، إلى جانب مبادرات نوعية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، مما يعزز دورها كمركز اقتصادي جاذب للاستثمارات المحلية والدولية.
وفي المقابل، تحافظ ينبع التاريخية على أصالتها من خلال سوق الليل الذي يشكّل متحفًا مفتوحًا يجمع عراقة الماضي برائحة البحر، ويستضيف فعاليات تراثية ومهرجانات موسمية تجذب الزوار، وتعيد إحياء الحرف التقليدية والمقاهي الشعبية والفنون البحرية.
وتحتضن ينبع مجموعة من المنتزهات الحديثة، من بينها الواجهة البحرية، ومنتزه الدانة، وحديقة الأمير فهد، إضافة إلى كورنيش ينبع الذي يرسم لوحة بحرية تجمع بين التصميم العصري والمسطحات الخضراء والممرات المخصصة للرياضة والترفيه.
وتتميز شواطئ ينبع بأنها من أجمل شواطئ البحر الأحمر، برمالها البيضاء ومياهها الفيروزية وشعابها المرجانية، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي الغوص والرحلات البحرية والاستجمام، خاصة مع توفر مرافق متكاملة تلبي احتياجات العائلات والزوار.
وتؤكد هذه التطورات المتسارعة أن ينبع تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يجمع بين قوة الصناعة، وجاذبية السياحة، وعمق الهوية التراثية الأصيلة.





