توِّج القائد التربوي والكشفي الدكتور علي بن صالح الحفاشي مسيرته الطويلة في خدمة الحركة الكشفية، التي تجاوزت خمسين عامًا، بنيل قلادة الكشاف العربي، أعلى وسام كشفي عربي، وذلك خلال المؤتمر الكشفي العربي في أبوظبي، وسط إشادة واسعة من الوفود المشاركة تقديرًا لتاريخه المشرف وإسهاماته العميقة في خدمة الحركة الكشفية عربيًا ومحليًا.
هذا التتويج لم يكن حدثًا عابرًا، بل خلاصة رحلة بدأت بشبل صغير عام 1384هـ، وتحولت إلى قصة قائد مخضرم، قدّم عمره وجهده ومعرفته لخدمة الشباب، وتطوير القادة، وترسيخ القيم الكشفية.
مسيرة علمية وقيادية راسخة
يُعد الدكتور الحفاشي من أبرز القيادات التربوية في المملكة، إذ حصل على:
- بكالوريوس علم الاجتماع – جامعة الملك عبد العزيز (1397هـ)
- ماجستير ودكتوراه في الإرشاد النفسي – جامعة أم القرى (1409–1424هـ)
بدأ حياته العملية معلّمًا، ثم مشرفًا للنشاط الكشفي، قبل أن يتدرج في المناصب حتى أصبح مساعد مدير عام التعليم بالباحة.
عطاء كشفي يتجاوز الزمن
امتدت خبرته الكشفية لقرابة ستة عقود، حصل خلالها على:
الشارة الخشبية (1396هـ)
مؤهلات قيادية عليا
اعتماد قائد تدريب دولي
عضوية عدة لجان كشفية عربية
تمثيل الرابطة في مؤتمرات ومحافل دولية
شارك في معسكرات الخدمة العامة بالحج لمدة 27 عامًا، وأسهم في تدريب القادة عبر أكثر من 14 دراسة كشفية، وحضر العديد من المؤتمرات العربية والعالمية، كما امتلك عضويات مؤثرة في لجان التدريب والاستراتيجيات والتأهيل بالمنظمة الكشفية العربية والاتحاد العالمي للكشاف المسلم.
أوسمة وإنجازات رفيعة
نال الدكتور الحفاشي خلال مسيرته:
143 شهادة شكر
86 درعًا تكريميًا
وسام الاتحاد العربي لرواد الكشافة (2010)
قلادة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم (2021–2022)
الوسام الكشفي الذهبي من جمعية الكشافة السعودية
قلادة مجلس التعاون الخليجي
إلى جانب عشرات الميداليات وشارات الهواية.
حضور إنساني ومجتمعي واسع
لم يتوقف عطاؤه عند المجال الكشفي، بل برز في:
جمعية البر
جمعية بني ظبيان
لجان إصلاح ذات البين
مبادرات اجتماعية وتنموية مؤثرة
كما أثرى المكتبة التربوية بدراسات ومؤلفات متعددة، أهمها:
“رحلة حياة… سبعون عامًا من العطاء”، وعدد من الأبحاث في الإرشاد النفسي والمنهج الكشفي.
وسام يليق بقامة تستحق الاحتفاء
جاء تتويج الدكتور علي الحفاشي بـ قلادة الكشاف العربي ليؤكد أن القيادات العظيمة تُصنع بالعمل الصادق، والتدرج، والتفاني، وأن السجل المضيء الممتد لأكثر من نصف قرن لا يمكن إلا أن يُتوَّج بأغلى الأوسمة وأرفعها.
الدكتور الحفاشي… قصة قائد، ومسيرة وطن، ورمز كشفي خالد في ذاكرة الأجيال.





