برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات "منتدى مكة لريادة الأعمال" بالغرفة التجارية بمكة المكرمة تحت شعار "نحو مستقبل أخلاقي ومستدام" ، في خطوة ليست بجديدة على الغرفة التي خرجت من عباءتها التقليدية التي كانت ترتديها على مدى عدة عقود يوم كانت رئاسة وعضوية مجلس الإدارة لا تخرج عن أسماء محددة ، وجاءت الفقرة ( 4 ) من المادة الثانية عشرة من نظام الغرف التجارية الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (239) وتاريخ 16 / 4 / 1442 هــ ، التي نصت على أنه " لا يجوز أن يترشح العضو لأكثر من دورتين متتاليتين، وتعد العضوية في مجلس الإدارة دورة كاملة إذا زادت مدتها على سنتين " لتقضي على سيطرة البعض على مجلس الإدارة وتفسح المجال امام الجميع لخوض الانتخابات ، وتطوير الأداء والارتقاء بالخدمات ، وهذا ما بدأنا نلمسه في غرفة مكة منذ صدور نظام الغرف التجارية الجديد عام 1442 هــ ، فظهرت المنتديات والفعاليات وبرزت الأنشطة وفتحت الأبواب المغلقة ، فكان معرض نُسك هدايا الحاج " نهج " في مايو الماضي الذي نظمته شركة نون أعمال بمركز المعارض والمؤتمرات بالغرفة خطوة لتعزيز ثقافة الإهداء في الحج والعمرة، وتسليط الضوء على القيم الروحية والاجتماعية المرتبطة بها ، وعرض منتجات وهدايا مبتكرة تعكس الطابع الإسلامي والتراثي، وتُناسب ضيوف الرحمن ، وتدعم الأسر السعودية المنتجة والحرفيين المحليين من خلال منحهم منصة للتسويق والتعريف بمنتجاتهم ، وتحفيز القطاعات الخاصة والحكومية على تطوير منتجات الهدايا الدينية والارتقاء بها ، والعمل على إبراز الصناعات الوطنية المرتبطة بخدمة الحجاج والمعتمرين، وتعزيز المحتوى المحلي ، وبناء شراكات استراتيجية بين الجهات المشاركة في منظومة الحج والعمرة .
أما المنتدى الذي شهد جلسات حوارية وناقش اتجاهات ومستقبل الشركات الناشئة ، والاستثمار الهادف ، ودور الذكاء الاصطناعي ، ونظم ورش عمل عن الخطوات الأولى لريادة الأعمال، وكيفية تشكيل العلامة التجارية الشخصية لنجاح الشركات الناشئة من خلال تأثير المؤسس، إضافةً إلى تأثير الابتكار وريادة الأعمال في نمو واستدامة الرعاية الصحية ، فقد شكل في خطواته مسارا جيدا للشركات الناشئة ، وفتح المجال أمام الشباب والفتيات لطرح أفكارهم ، واتخاذ خطواتهم نحو مستقبل يتوافق وتطلعات الدولة ورؤية 2030 " التي تُركز على دعم رواد الأعمال لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، من خلال تهيئة بيئة عمل جاذبة، وتوفير بيئة تنافسية، ودعم المبادرات المبتكرة في مختلف القطاعات.
وما يحتاجه الشباب اليوم من الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وغيرها من الغرف هو العمل على دعمهم وتطوير مهاراتهم من خلال البرامج التدريبية وطرح معوقات الإجراءات التي تواجههم على مسؤولي القطاعات الحكومية ، وتنظيم فعاليات تتناسب واحتياجاتهم ، وخلق فرص عمل خاصة لهم من خلال تنظيم الفعاليات والمعارض التي تحمل أفكارا تتوافق وتطلعاتهم .
وفي الختام فإن أبناء مكة المكرمة يتطلعون إلى المزيد من الأنشطة التي تطلقها الغرفة التجارية فهي بيت التجار ومصدر الأفكار وحاضنة الأعمال .
ــــــــــــــــــــ
للتواصل :
ashalabi1380@
- ahmad.s.a@hotmail.com





