تُعدّ الأشجار ركيزة أساسية لاستقرار البيئة؛ فهي تُنتج الأكسجين، وتحدّ من تآكل التربة، وتخفف حرارة المناخ، وتوفر مأوى للطيور والكائنات الحية. وفي ظل تسارع التغيرات البيئية، بات الحفاظ عليها ضرورة لحماية مستقبل الإنسان، لا مجرد خيار.
من الجانب الديني
يؤكد الإسلام على قيمة غرس الشجر بوصفه عملًا صالحًا مستمرًا، حيث قال النبي ﷺ:
“ما من مسلمٍ يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلا كان له به صدقة.”
هذا الحديث يرسخ مفهوم الصدقة الجارية التي يبقى أجرها ما دامت الشجرة تمنح ثمرًا أو ظلًا أو نفعًا.
من الجانب القانوني
تتجه دول مثل السعودية إلى فرض غرامات على قطع الأشجار دون ترخيص، في خطوة تهدف إلى حماية الغطاء النباتي والحد من التصحر ودعم التوازن البيئي.
إن الشجرة، بما تقدمه من فوائد بيئية واقتصادية وجمالية، ليست مجرد نبات، بل استثمار في الحياة ورسالة أمل للمستقبل. فغرس شجرة اليوم هو فعل حضاري يترك أثرًا لا يُنسى، وصدقة تمتد إلى ما بعد العمر.
كل ورقة حُلم، قد تكون كبيرة أو صغيرة.
عندما تتساقط الأوراق، تختفي الأحلام، ولكن عندما تُورق الأشجار، تزهر الحياة بأشياء رائعة جديدة.





