نجحت أمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في الإدارة العامة للتواصل المؤسسي، في تقديم كرنفال رياضي استثنائي جمع نجوم الكرة السعودية عبر حقب زمنية مختلفة، في مشهد أعاد إلى الأذهان مكانة مكة المكرمة، ليس فقط كقِبلة للقلوب، بل كحاضنة للتميّز والإبداع في شتى المجالات، وعلى رأسها كرة القدم ، وفي ليلة بهيجة تفيض بالفرح والاعتزاز
ذلك الحفل لم يكن مجرد مناسبة رياضية، بل رسالة وفاء لتاريخ كروي عريق، أكدت من خلالها مكة المكرمة أنها كانت وما زالت منبعًا للنجوم، ومصنعًا للمواهب التي تعاقبت على خدمة الكرة السعودية ورفعت رايتها عاليًا على مرّ السنين. حضور نجوم الأمس واليوم في مكان واحد أعاد الدفء للذاكرة، وأيقظ شغفًا ظل حيًا في قلوب عشّاق المستديرة.
وإذا كان المشهد في واجهته براقًا ومبهرًا، فإن ما يلفت النظر حقًا هو ذلك العمل الاحترافي الذي جرى خلف الكواليس، حيث برز اسم المبدع عبدالعزيز دبلول كأحد العقول التي صنعت هذا الكرنفال بكل تفاصيله. رجل عمل بصمت، وأتقن التخطيط والتنفيذ، ليخرج الحدث بهذه الصورة الراقية التي نالت إعجاب الجميع، وأكدت أن مكة تزخر بكفاءات قادرة على صناعة الفارق متى ما أُتيحت لها الفرصة.
(عبدالعزيز دبلول) .. ليس اسمًا عابرًا في المشهد الرياضي؛ فقد ترك أثرًا واضحًا في كل موقع عمل فيه، وحقق نجاحات متتالية تشهد على خبرته وشغفه وحسه الإبداعي العالي ، وما قُدّم مساء البارحة لم يكن إلا تأكيدًا جديدًا على تميّز الكفاءات المكية، خصوصًا في المجال الرياضي، وعلى قدرتها على تنظيم أحداث تليق بتاريخ المكان وقيمته.
وإذا كان حفل التدشين قد جاء بهذا المستوى المبهر، فإن القادم – بإذن الله – سيكون أكثر إبهارًا. فـــ" الكتاب يُقرأ من عنوانه"، وعندما تكون القرعة وتدشين كأس البطولة بهذه الروعة، فإن التوقعات تتجه نحو بطولة استثنائية، قد تكون واحدة من أجمل البطولات تنظيمًا وحضورًا.
تحية تقدير للمبدع (دبلول) ، ولأمانة العاصمة المقدسة، ولكل من أسهم في هذا الكرنفال الممتع. كانت ليلة تقول الكثير عن مكة، عن أهلها، وعن رياضة قادمة تحمل في طياتها وعودًا ببطولة خيالية، يقف خلفها شغف وخبرة الرياضي المتمرس ، هذا علمي وسلامتكم





