مع مشارفة عام 2025 على نهايته، آن الأوان لأبناء مدينة الرياض لزيارة معرض بينالسور 2025 الرائع في المتحف السعودي للفن المعاصر بحيّ جاكس بالدرعية. وتستمر هذه النسخة السعودية الرابعة من معرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر «بينالسور» حتّى 31 ديسمبر، وهي تجربة تفاعلية غامرة تشجّع الزوّار على المشاركة واللعب من خلال أعمال فنية متنوعة من توقيع 26 فناناً سعودياً ودولياً.
منذ افتتاح المعرض في 15 أكتوبر، شهد بالفعل تدفّق الزوّار إليه من داخل المملكة، ومن المنطقة والعالم، وقد قصدوه لاستكشاف ذلك التجاور والحوار بين أعمال فنية سعودية وأخرى عالمية.
إلى جانب برنامج غني من الحفلات الموسيقية وورش العمل، حوّل معرض بينالسور قاعات عرض ساموكا في حي جاكس إلى مساحات حيوية يتمازج فيها الخيار والصدفة والخيال. من أعمال يُفعّلها الزائر نفسه، ومنحوتات تفاعلية، وتركيبات تُتيح التجوّل داخلها، سيتمكّن الزوّار من التفاعل مباشرةً مع لغة الفن، سواء أكانوا عائلات أم طلاباً أم محبّي فنون أم هواة مهتمين بالثقافة.
بتنظيم من القيّمة الفنية على معرض بينالسور، ديانا ويشسلر، وتحت عنوان “لنلعب: متاهة من الخيارات”، يجسّد المعرض رسالة المتحف السعودي للفن المعاصر في تعزيز الحوار الثقافي، ويضمّ أعمالاً لفنانين سعوديين مثل ناصر التركي، وأروى النعمي، وريكس تشوك، ودرّ قطان، إلى جانب فنانين دوليين أمثال ميكيلانجلو بيستوليتو (إيطاليا)، ومارتا مينوجين (الأرجنتين)، وروبي كوبر (المملكة المتحدة)، وميراي قصار (لبنان)، وغيرهم.
يُقدّم كلّ عمل فني منظوراً فريداً عن الموضوع الرئيسي للمعرض، ويوظّف عنصر المفاجأة والحرية الإبداعية ليدعوَ المتلقّي لا إلى المشاهدة فحسب، بل إلى التفاعل مع العمل الفني بحدّ ذاته.
تأتي النسخة السعودية ضمن احتفال «بينالسور» بالسنوية العاشرة على انطلاقته، وقد حطّ رحاله هذه السنة في أكثر من 70 مدينة و140 مؤسسة حول العالم. انطلق معرض بينالسور من الجامعة الوطنية ترس دي فبريرو في الأرجنتين، وحظي بدعم اليونسكو التي وصفته بـ «ملتقى أساسي للإبداع المعاصر» ومساحة فريدة للشمولية والحوار والتجربة في الفن المعاصر.
باعتباره أوّل متحف في المملكة مخصّص للفن المعاصر، سرعان ما أصبح ساموكا في جاكس منصة رائدة في المشهد الثقافي الإقليمي. ومنذ افتتاحه عام 2023، أدّى دوراً محورياً في تحوّل مشهد الفن المعاصر بالمملكة من خلال معارض وبرامج تُمكّن المواهب السعودية، وتوسّع نطاق الوصول إلى الفن، وتقدّم الإبداع العالمي للجمهور السعودي. كما تنسجم استضافة معرض بينالسور 2025 مع التزام المملكة برؤية 2030 لإثراء المشهد الثقافي، وتمكين المتخصصين المبدعين، وجعل الرياض مركزاً إقليمياً للإبداع المعاصر.
يشكّل تاريخ اختتام المعرض الفرصة الأخيرة لزيارة هذا المعرض الدولي واستكشاف ما يقدّمه. سيعيش الزوّار تجربةً في التنوع والابتكار اللذين يميّزان المشهد الثقافي في الرياض، سواء عند اكتشاف أسماء سعودية وعالمية بارزة، أم لقاء المواهب الصاعدة للمرة الأولى.
للمزيد من المعلومات ولتخطيط زيارتكم قبل اختتام المعرض، تابعوا حساب @SAMoCAJAX على إنستغرام أو زوروا الموقع الإلكتروني: https://museums.moc.gov.sa/en/museum-home




