فعلاً كيف تكون أكثر اخضرار! ، ولا أقصد أن تكون بلون أخضر ، بل بإنتاجك وعطاؤك ، ومشاركتك الآخرين ما لديك .
وأنت وأنا حينما نشاهد الأشجار واللون الأخضر الذي يكسوها ، تغشانا مشاعر جميلة جداً ، وما نرصده من جمال رباني خلاق، تود أنه لا يتغير أبدا ،حتى تمتلئ أعيننا بهذا النوع من التغذية البصرية .
وأنا وأنت في الحقيقية ومن خلال وعينا لقيمتنا الذاتية ،ثم حماسنا للحياة وحيويتنا وعطاؤنا ، سنكون حينها في حالة اخضرار دائم ومتجدد كأننا أشجار صنوبر تعجب من يراقبها ويتأملها .
وحالة الإخضرار لي ولك ، لن تغدو في أجمل حالاتها إلا من خلال الإحسان بكافة صوره بعلمنا ، بحلمنا ، وبأخلاقنا ، ومرونتنا وأيضا بسكوننا .
ومما ينبغي التنويه له أن حالة الإخضرار لنا ،هي حالة من التجدد حتى على مستوى نشاط خلايانا الداخلية فهي تقتبس من نورنا وتوهجنا ، وتعمل من أجلنا ، لأنها ترانا ، كما نرى نحن أنفسنا .
فحينما ترى نفسك أنك مهم لك ، ولمن حولك ، وأنك إضافة ثرية للجميع ، لا تلبث حتى خلاياك أن تصدق ما تصدقه عن ذاتك ، فتستمر أنت بتوقدك مشتعل الرغبة الداخلية بسبب حالة الإخضرار التي تبنيتها ، وفي الواقع أنك وحياتك ما تتبناه من معتقدات إيجابية .
ومع ماتعتقده عن ذاتك ، يزداد نمو انتاجك ، ورصيد وحصيلة ما تقدمه وبصورة غير روتينية ، بسبب زيادة نشاط الفص الأيمن من دماغك ، الذي هو الآخر يتبعك ويسدد ما ترمي إليه من تقديم نوايا طيبة وحية أحياناً .
نعتقد أحياناً أن نجاحاتنا هي بسبب سعينا المادي البتة! ، بل هو توفيق الله لك ، و اختياره أن تكون ممن يحملون الرسالة ويصنع النهج ، ويقلدون الحياة قلادة الجمال الفريد الفذ ، فهم ممن يستعملهم الله في عمارة الأرض من خلال تخصصاتهم وما ينجزوه بحب ، بل يؤمنون ب ” كل ميسر لما خلق له ” ، لذا هم لا يتأخرون كل يوم عن تقديم الجديد والمذهل والمثير لك ولي وللحياة كلها .
فالإخضرار المستمر هو ديدن أرباب الشغف والحدس والإلهام ، يذهلونك بأفكار متوالية وغير مكررة أو حتى مستهلكة ، ولديهم تحديث مستمر عن نشاطاتهم في مجالات متعددة ، وباختصار هم متعددو الموهبة ان صح التعبير ، ولكن بسكون وسلاسة إنجاز وطموح قلما أن تجده متكرر في حياتك .
دائمو الإخضرار هم من يحضرون في أروقة المكان بدون أجسادهم أحياناً ، من خلال كلماتهم المؤثرة ، وأفعالهم ، وسعيهم المبارك ، ودماثة أخلاقهم ، وكأنهم ماثلون حقا .
هم كثر ، فإذا وجدتهم ، فأطب المكث عندهم لتتعلم منهم كيف تبدو الحياة رائعة ، بل وفاتنة وأبسط بكثير مما تتصور .
كتابنا
> كيف تكون أكثر اخضرار ؟
كيف تكون أكثر اخضرار ؟
29/12/2017 12:50 م
كيف تكون أكثر اخضرار ؟
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/34779/
التعليقات 1
1 pings
دلال عبدالله الهلال
30/12/2017 في 1:45 م[3] رابط التعليق
سلمت يمينك دكتورتنا الغاليه ام مبارك على سطورك الثريه بالكلمات الداعمه للإمام من خلال كلماتك تعلمت الكثير والكثير من النشاطات والانجازات وتعلمت اسلوب الإيجابيه منك
فوجودي في عالم الربوة اصبحت قويه وذات فكر وااعي اكثر مع المحاوله طرد الحاله السلبيه التي تنتابني بين حين وآخر لكن كلماتك وسطورك المهذبه اشعرتني بالقوة والانطلاق الى الاقضل شكرا وفائي على رقيك والله يرحم من جابك ورباك
سعيدة معك ??❤️