نواصل تقليب صفحات ضيفتنا، اخصائية امراض الدم الباحثة السعودية نرجس السلمان عبر حوارها مع صحيفة شاهد الان الالكترونية، فمازالت هناك صفحات مثيرة في مسيرته، نلقى الضوء على الجزء الثاني من الحوار، والذي يؤكد ما وصلت اليه من ثقافة وابداع وثقه في النفس، حيث أكدت أن الاهتمام بالجانب الاجتماعي للموظف أحد أسباب الرقي والتقدم والتطور ، وقالت : هدفي اتقان جوانب عديدة في تخصصي لأنقلها إلى وطني واقدم الفائدة منها لزملائي في ذات التخصص ومواطني بلادي الغالية ، واليكم تفاصيل هذا الجزء المهم من الحوار:
•اليس الوطن أولى بإبداعك، وعملك المتقن الذي تعلمتيه هنا في أمريكا؟
نعم ، وبلا شك لقد ابتعثتني بلادي كي أعود بعد التسلح بالشهادة للانخراط في خدمته، ورغم التطور الكبير المذهل الحاصل في موطني الا إننا مازلنا نحتاج البيئة الجيدة في العمل المتوافق مع تخصصاتنا على سبيل المثال لا الحصر وتلك الحادثة اضيفها لبيان معاناة خريج البعثات حديث العهد بالتخرج وذلك عندما عدت لبلدي بعد تخرجي كنت ابحث عن التدريب والعمل بجدية، فوجدت غايتي وكنت اطمح لأن اخدم وطني بكل ما املك من طاقة وكان المسؤول عني حين ذاك متعاقد ومؤهله مماثل لمؤهلي لكني كنت افتقر للخبرة التي كانت لديه، و كنت اطمح لا كتساب الخبرة في تلك المنشأة الطبية ، لكن للأسف كان المسؤول يقابلني باستهزاء ويحاول التقليل من شأني، وكان يخشى من ان احل مكانه إذا تمكنت من العمل، كان منبهراً من مستوى ادائي واتقاني ، لكن للأسف انتصر على ارادتي واجبرني على ترك العمل بسبب صغر سني ائنذاك وعدم توافر الخبرة لدي ، لكن الان اذا عدت حتما سيتخلف الوضع لأني تعلمت وحصلت على المؤهل المطلوب واكتسبت الخبرة أيضا من خلال عملي بعد التأهيل هنا
• لكن مثل هذه المهن الطبية لا تمارس الا بعد الحصول على رخصة من هيئة التخصصات الطبية اليس كذلك؟
نعم، الحمد الله انا تقدمت للحصول على الرخصة بعد مراجعة ودراسة مستفيضة ورغم ان المنهج يختلف تماما عن مسارنا العلمي الذي درسناه لهذا التخصص لكن اجتزت الاختبار بامتياز وحصلت على الرخصة
• على ذكر المناهج، ما رأيك فيما يدرس في جامعاتنا خصوصا في تخصصك ومجالك؟
هناك فارق في مستوى التعليم واذكر هنا ان احد الزملاء درس دبلوم عامين في المملكة في نفس تخصصي ثم عمل لأعوام عديدة في احد المستشفيات الحكومية الكبرى هناك والان يمتلك خبرة طويلة ثم تم ابتعاثه من قِبل عمله لإكمال دراسته، وسيدرس ما امضيت في دراسته ما يقارب الاحد عشرة عاماً هذا يؤكد ان مناهجنا تحتاج إلى مراجعة لتتناسب مع معطيات السوق الوظيفي …هذا رأي .
• لماذا يذهب الناس عند الحاجة لعلاج بعض الامراض إلى خارج البلاد رغم اننا نتملك مستشفيات عملاقة ومتخصصة؟
باختصار البلد يحتاج للاهتمام بالتأهيل العلمي والتدريب الصحيح للموظف عبر البرامج المناسبة لكل تخصص فالممرض والطبيب والاخصائي والاستشاري وكل المهن الطبية التي يشغلها مواطنون تحتاج إلى التدريب والتطوير ، وعد التطوير والتدريب من شأنه ان يفقد الناس الثقة في تلك المنشأة الطبية لهذا السبب لذا يفضلوا الذهاب لأي دول متقدمة في تأهيل التخصصات الطبية من دول العالم حيث نجد ان مستشفياتهم عادية جدا كمنشاة وتأثيث مقارنة بما نمتلك في بلادنا الحبيبة لكن يمتلكون جودة العلاج من خلال المختصين المؤهلين تأهيلاً صحيحاً ، لذلك الناس تجد ضالتها في المستشفيات العالمية خصوصا في امريكا وبريطانيا والدول المتقدمة في مجال الطب وعلاج الامراض
• ماذا يحتاج الموظف؟
التأهيل والتدريب الصحيح والاهتمام بالوضع الاجتماعي والإداري والفني، فهنا في أمريكا يقدمون التدريب للموظف والخدمة الاجتماعية والادارية والطبية، وكل تلك الأمور لراحة الموظف متوفرة، فعلى سبيل المثال عندما يمرض الموظفة ويكون لديها ابناء يحتاجون رعاية ولا احد يرعاهم يقوم المستشفى الذي يعمل به بتقديم الرعاية اللازمة للأبناء من باب توفير الخدمة الاجتماعية للموظف مما يساعده على تخطي الازمة ثم العودة بكامل نشاطه وهذا يخدمنا جداً كمبتعثين فلا نشعر بالغربة
• ومتى تعودي للوطن لأداء الواجب وخدمته؟
السعودية موطني ولها حق المواطنة والخدمة فهي علمتني ومنحتني فرصة لأكون هنا من اجل التعليم، ومتى ما توفرت لي الوظيفة المناسبة التي تتماشى مع تخصصي حتما سأعود، وانا لدي هدف رئيسي في حياتي بأن اتقن كثيرا من الجوانب في تخصصي لأنقلها إلى بلادي، لتعود بالفائدة على زملائي ومواطني بلادي
• ماذا عن وضعك الاجتماعي هنا، وكيف استطعت التأقلم مع المجتمع المفتوح؟
وضعي الاجتماعي جيد ولله الحمد، منذ قدومنا إلى هذه البلاد عاملونا معاملة انسانية راقيه، يحترمون رغبة المتعلم و شغفة للعلم و البحث ويوفرون له الأجواء المناسبة تماما، لكني مستغربة من وجود موظفين غير سعوديين في الملحقية رغم توفر الكفاءة السعودية الشابة ، وارى انه لن نكون في مصاف المتقدمين في العلم والطب وكل مجالات سوق العمل الا بتعامل المتعلم بما لديه من علم وخبرة ولا نترك المحسوبية تسري في جسد التعامل في بلادنا ، والوضع الاجتماعي جيد لكن يظل هناك شواذ فبعض الشباب والشابات السعوديين ظهروا بمظهر لا يليق بالإنسان السعودي ، لكن الحمد الله الان اصبح الابتعاث مقنن ، واصبح وضعنا افضل بكثير عن بداية 2005
• من خلال خبرتك الطويلة هنا في بلد الابتعاث أمريكا رسالتك لبنات وطنك وابناءه؟
أقول لهم اننا جئنا إلى هذه البلاد لتحقيق هدف معين وأتمنى من الجميع التركيز على الهدف. الوصول للهدف بوابة إلى عالم ثاني قد يتيح للمبتعث فرص أخرى ويفتح امامه أبواب عديدة يدخل من خلالها الى المجد من أوسع ابوابه، وعليكم الالتزام بالأدب والحشمة وإظهار مكانة الانسان السعودي القادم من بلد عملاق يملك سمعه عربية وإقليمه ودولية، وتواضعوا فانه من تواضع لله رفعه، ولا فائد من علم دون تواضع وعلى رقي دون التزام بالمبادئ المثلى … كونوا خير مثال للرؤية القادمة ٢٠٣٠ وخير عون للقيادات الشابة التي تساعد في ارتقاء الوطن
• وصلنا للختام هل لديك إضافة؟
اضافتي الأخيرة، شكرا لصحيفة شاهد الان الالكترونية التى أصبحت بفضل متابعتها لأخبار المبتعثين هنا في شيكاغو الصحيفة الأولى المتابعة لدينا، وننتظر منكم المزيد، وشكرا لك انت ما تبذل من جهد من اجل متابعة اخبار المبتعثين
زاوية القراء
> نرجس السلمان في الجزء الثاني: مستشفياتنا تحتاج إلى الجودة في تقديم الخدمة
نرجس السلمان في الجزء الثاني: مستشفياتنا تحتاج إلى الجودة في تقديم الخدمة
26/04/2018 7:43 م
طالبت بالاهتمام بالجانب الاجتماعي للموظف (2-2)
نرجس السلمان في الجزء الثاني: مستشفياتنا تحتاج إلى الجودة في تقديم الخدمة
شاهد الآن ( حوار ) محمد برناوي
شاهد الآن ( حوار ) محمد برناوي
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/48804/