الكل منا يحلم بالاستقرار في وظيفته سواءً كان معلما مشرفا أو إداريا، إن كنت لست مرتاحا أبحث عن المكان المريح لكي تنتج في عملك وأحياناً يكون التغيير أمر صحي ويصب في مصلحة المصلحة العامة، وغالباً من يبحث عن النقل يكون بعيد عن مقر سكنه وإدارة بحجم إدارة التعليم من المُفترض آن تكون حركة النقل متاحة فيها لكثرة عدد مكاتب الإشراف والإدارات وأيضاً المدارس، ولكن ما يُشعر الموظف بظلم أنك تفضل كادر على أخر في حركة النقل مثل المساعد الإداري في تعليم الأحساء و الموظفات غير مسموح لهن بالانتقال حتى ولو كانت في هجرة، فهي محكوم عليها أن تبقى إلى أن يأتيها الفرج من الله، أو أن تكون من الظروف الخاصة أما ارملة أو مطلقة أو لديها طفل من ذوي الإعاقة أو والديها من كبار السن بشرط أن تكون هي الكبيرة و هي من تعولهم، وهذه الشروط ليست للإداريات اللاتي في المدارس فقط بل لمن هم بإدارة التعليم نفسها هؤلاء محكوم عليهم بحكم من التعليم الأحسائي فقط ولا يوجد في مناطق المملكة الأخرى.
إن عدم النظر إلى راحة الموظفة بسلبها أبسط حقوقها في اختيار المكان المناسب لها ولظروفها العائلية يضعها على محك الاختيار أم الوظيفة أو تركها بسبب المشاكل المترتبة على ذلك، والامر لا يستحق كل هذا التعنت من اجل قرار محلي وليس من الوزارة، والأن توجد هجرتان سوف يتم نقلهم سكانها بالكامل بحسب ما جاء بالأمر السامي العضيلية و خريص فما هو مصير الإداريات ,,,؟ هل ستُراعى ظروفهن او كما جرت العادة ” بحسب ما تقتضي المصلحة العامة وترك المصلحة الخاصة ” وبالتأكيد لا يُنظر إلى مصلحة الموظفة ولا يُكترث بمعناتها ولا النظر في ظروفها، إن للمرأة أولويات لا يمكنها التنسيق بين تربية أولادها ووظيفتها وهي بهذه الحالة، ولا حتى النظر إلى أنهم يعانون من مشكلات أسرية واجتماعية وكيفية التوفيق بين رسالتهن الإدارية والأمانة الأسرية الملقاة على عواتقهن في تربية أبنائهن، فمنهن لسنوات في القرى والهجر النائية دون اعتبار لظروفهن الاجتماعية التي تسببت بمشاكل أسرية منها التهديد بالطلاق والإجبار على ترك الوظيفة من أولياء أمورهن مما يحتم على بعضهم تقديم إجازات بدون راتب.
وأخيراً … نرجو من سعادة مدير عام التعليم في فتح باب النقل للإداريات بحرية واختيار مكان العمل بحسب ظروفهم الأسرية والاجتماعية وعدم أجبار الإداريات اللاتي يعملن في مباني الإدارة لظروفهم الخاصة وعلماً أن دوامهم ينتهي عند الساعة الثانية والنصف ظهراً والبعض منهن تعاني من تعب الدوام ومشاكلا في المنزل، وفرة الموظفات في المدارس وعجزها في الإدارة لا يُعالج بحرمان الموظفات أربع سنوات من حركة النقل…!
بقلم / عبدالله الزبده
ak.alzebdah@gmail.com