في ظل عصر تسارع الوقت وازدحام الرؤى والتنضير نجد الكثير ممنيحيكون أفكارهم تجاه مجتمعهم على أنهم مدركون لما يحدث من سوء.
ذلك الوهن نجده عبر كل تجمع حقيقي بين عدد من الناس وحتى منخلال برامج التواصل الاجتماعي لتجد الوصاية على المؤمنين ديدنهموكأنهم يتغافلون ضريبة المجتمع الحضاري.
الكل يشترك في ذات الإشكال ويمارس بشكل أو بآخر قضايااجتماعية خارجة عن سيطرته ولا يملك سوى –الهذرة–التعبير عنمشاعره و(التحلطم)… قضايا الحجاب ،سوء أخلاق الشباب،الانشغال ببرامج التواصل الاجتماعي، العقوق، العلاقات غيرالشرعية، البتكوين والعلامات الرقمية الحديثة،الاستراحات، التفككالاجتماعي، العنوسة، المرجعيات،قيادة المرأة… ألخ.
نعي تماماْ أن لكل مكلف دور يقوم به في الحياة كلٌ وحسب تكليفهوقدراته والأمثل رفع مستوى الوعي بالقراءة والاطلاع والانشغالبعبادتنا في تعاملنا مع الناس في شتى مجالاتهم وباختلافأجناسهم وأعمارهم وميولهم وأطيافهم كذلك.
دائرة المكلف تبدأ من ذاته ثم أسرته الصغيرة وشيئا فشيئا تجدالدائرة تتسع بحسب كينونة ذلك المكلف إذ أن دوائر الحقوق تتشابكوتتقاطع والكثير منها تحتاج لتفعيل مهارات فن التعامل مع الآخرينورفع قدر حسن التواصل بين كل من تلك الدوائر.
كلما قرأنا كتابا أو اطلعنا على مقال ما أو قصاصة بذاتها وشاركناالعقول وجدنا أنفسنا مع مرور الوقت كثيروا الهذار نلقي بالوصايا هناوهناك ونوسع دائرة عزلتنا الاجتماعية وكأننا في مجتمع غير حضاري.
عن نفسي ولغيري كذلك :
يجب أن نعي أن الفردانية جانب من جوانب إدراك الخصوصيةالشخصية وأن لكل مجتمع متحضر جوانبه السلبية التي تعتبر طبيعيةإن حسبنا أن المدينة الفلانية مثالية فنحن مخطئون.
لننسجم مع من حولنا بعد أن نتصالح مع أنفسنا كي نستوعب أيننحن من ذلك كله، فنحن لن نعيش إلا حياة واحدة تستحق أن نجدهاكما سنحاسب عليها.
أكأني أمارس دور الموصي؟
لا وصاية على المؤمنين.




