برعاية غرفة الأحساء وتشريف معاذ الجعفري وكيل محافظة الأحساء، كشفت جمعية التنمية الأسرية بالأحساء “أسرتي” في لقاء مفتوح حول “أثر الجمعية في تنمية المجتمع المحلي” عن مسيرة تطورها وتنوّع خدماتها وبرامجها وعديد مشروعاتها وانجازاتها، مبيّنة أنه ما من أسرة في الأحساء إلا واستفادت من خدماتها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي اللقاء الذي جرى مؤخرًا بقاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة واللواء متقاعد عبدالله صالح السهيل نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والقضاة والمشايخ ونخبة من رجال الأعمال بالأحساء، تم تكريم 5 طلاب وطالبات ممن أعدوا رسائلهم العلمية مؤخرًا في درجة “الماجستير” على مستوى جامعات المملكة حول أثر ودور وجهود الجمعية في تنمية المجتمع المحلي.
واستهل اللقاء العرفج بكلمة ترحيبية أكد خلالها على دور الغرفة منذ نشأتها وطوال مسيرتها على تقديم البرامج والمبادرات والفعاليات المتنوعة التي تُعنى بتنمية وخدمة وتأهيل وتطوير ودعم الأسر الأحسائية، وكذلك تعزيز الترابط الأسري والنسيج المجتمعي من خلال تدعيم قدرات الأسر وتنمية مواردها، بل ومدّت يديها لعقد شراكات مجتمعية تنموية مع عديد الهيئات والمؤسسات المجتمعية والإنسانية والخيرية.
وثمّن اللواء متقاعد عبدالله السهيل في كلمته أدوار ومساهمات الغرفة المجتمعية والتنموية، مقدمًا شكره على دعمها وتعاونها مع برامج ومشروعات الجمعية، مؤكدًا أنها باتت كجامعة ثانية في الأحساء بفضل ما تضطلع به خدمات ومبادرات تتجاوز مسؤولياتها المناطة بها، مبينًا أن الجمعية التي خرجت من رحم جمعية البر بالأحساء وترعرعت بين جنباتها تفخر اليوم بعلاقتها الوشيجة والمتينة معها.
ومن جهته استعرض الدكتور خالد الحليبي مدير عام الجمعية في العرض الرئيس حول أثرها في تنمية المجتمع، أن مسيرة نشأة وتطور الجمعية التي بدأت قبل نحو 13 عامًا بـ 4 موظفين وأصبحوا اليوم أكثر من 120 موظفًا موظفة من المؤهلين، مشيرًا إلى أنهم يتوزعون على عدد من المراكز والمعاهد والمشاريع والبرامج التابعة للجمعية، لافتًا إلى ان الجمعية هي أول جهة في المملكة اعتمدت برنامج دبلوم الإرشاد الأسري الذي أصبح يدرّس اليوم في عدد من الجامعات السعودية
وأبان أن قيم الجمعية وهي التوازن، المسؤولية، التحفيز والشفافية، مكنّنتها مؤخرًا من الحصول على شهادة اعتماد الجودة “الأيزو” (ISO ٩٠٠١-٢٠١٥)، وهو الأمر الذي سيساعدها في عملها وتحقيق هدفها هو تحقيق السعادة الأسرية، والسكن النفسي بين الزوجين، والتربية القويمة للأجيال، وبرّ الوالدين، وتوثيق الصلة بين الأرحام وإصلاح ذات بينهم.
وأشار الحليبي إلى حصول الجمعية مؤخرًا على الدرجة الكاملة 100% في مشروع حوكمة الجمعيات الخيرية «مكين»، بفضل امتثالها لمعايير الشفافية والمساءلة التي تضطلع بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مبينًا مراكز الإصلاح الأسري التابعة للجمعية ساهمت في إصلاح ذات البين لـ 78 % من القضايا الأسرية التي وردت إليها، يبلغ عددهم نحو 32 ألف مستفيد ومستفيدة، وكذلك خفض نسب الطلاق بالأحساء من 25% إلى نحو 12% فقط، وهي من أقل المعدلات على مستوى مناطق المملكة.
وقال إن برنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج (دبلوم) الذي تبنته وأطلقته الجمعية لأول مرة على مستوى المملكة، أسهم في استقرار 97% من الأسر بعد الزواج، مؤكدًا أن الجمعية تعمل على استصدار قرار رسمي من أعلى الجهات بإلزام المواطنين والمواطنات بتلقي هذا البرنامج قبل الزواج مثل فحص الدم الإلزامي قبل الزواج، مشيرًا إلى أن الجمعية لديها اليوم أكبر هاتف استشارات أسرية على مستوى المملكة بطاقة 25 مستشارًا و17 مستشارة يعملون طوال 11 ساعة في اليوم.
وأكد الحليبي على دور معهدي التنمية الأسرية العالي للتدريب بشقيه الرجالي والنسائي والتابعان للجمعية، حيث نفذا معًا أكثر من 1660 برنامج تدريبي متنوع، من بينها دبلوم مستحدث في إعداد قيادات العمل الاجتماعي، استفاد منها أكثر من 87 ألف مستفيد ومستفيدة، مشددًا على أهمية دعم دور جمعيات “القطاع الثالث” في المجتمع، لتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز دورها ومساهماتها في التنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء أعلن الحليبي عن فتح باب التبرّع والمشاركة في حملة (والصلح خير) بقيمة السهم (90) ريالًا، والتي تندرج ضمن نشاطات الجمعية في مجال اصلاح ذات البين، ليتقدم عدد من الحضور بإعلان تبرعات سخيّة بلغت في مجموعها أكثر من 485 ألف ريال، ثم جرى تكريم كافة الجهات المشاركة في اللقاء.