تدخلُ الحركةُ الكشفيةُ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في الفترة القريبة المقبلة منعطفا هاما في مسيرتها التي تجاوزت نصفُ قرنٍ من الزمان، فجمعية الكشافة العربية السعودية منذ تأسيسها في العام (1381هـ /1961م ) مرّت بقفزاتٍ وتطوراتٍ جعلتها في مصاف الجمعيات الكشفية البارزة على المستوى الإقليمي والقاري بل وحتى العالمي، و صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام الأساسي للجمعية فتحت نافذةً جديدةً أمام هذهِ المنظمةِ الشبابيةِ الرائدةِ ، ومنحت الضوء الأخضر لكل المنتمين لهذه الحركة بالتواجد ضمن مجلس إدارتها ، ونظامها الأساسي الآن ويتيح الفرصة (للتقدمِ والترشحِ والتنافس) للتواجد ضمن مجلس الإدارة ، كما يمنح النظام الحق للجمعية العمومية اختيار (الأنسب والأجدر) وتكون صناديق الاقتراع حكما لوصول أي شخص إلى كرسي قيادي ضمن مجلس الإدارة ، والجمعية العمومية بالتأكيد يمثل عشاق هذه الحركة عبر حقبة من الزمن يتمتعون بعضويتها النظامية ، وأعتقد جازما أن من يديروا دفًة الأمور في هذه المنظمة لقرابة عقدين دون تحريك الكراسي وتغيير الأشخاص يجب أن يؤمنوا أولا أن التغيير سنة الحياة ، ومن الضروري أن يتنازلوا طواعية لغيرهم من الأجيال بل ويقدموا ملخصا لما أنجز من قبلهم ليكمل من يأتي بعدهم من حيث انتهوا ، فنحن في زمن الشفافية ويجب أن نواكب ما حصل ويحصل على مستوى الوطن وما يؤيد رؤية البلاد (2030) فنحن جزء منه ، ففي الفترة القريبة القادمة سيبدأ منسوبي الكشافة أو المنتمين لها تكثيف اجتماعاتهم للبدء في تكوين قوائمهم الانتخابية ، رغم انه في رأي الشخصي ان الانتخابات في بلادنا ما زالت تحتاج إلى وقت طويل لكي يدرك الناس أهدافها ونظمها والشفافية التي يجب أن تكون عليها ، صحيح أن الانتخابات موجودة لدينا في المجالس البلدية ومجالس الأندية الرياضية ومجالس الاتحادات الرياضة الوطنية واللجنة الأولمبية السعودية وغيرها، لكنها تتصف بالبساطة وتغليب المصلحة وقد يشوبها شيء من المجاملات أما الانتخابات كمفهوم حضاري عصري، وكتطبيق أيديولوجي في الغرب فهذا شيء آخر، غير الذي نلمسه حالياً في بلادنا فالانتخابات هناك لها أسسها وأنظمتها وقواعدها التي يجب أن تنطلق منها فالانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية عرفت عنه من خلال تواجدي لنحو عام من الزمن في المجتمع الامريكي أنها تبدأ في حصص التربية الوطنية، ضمن مناهج المرحلة الإبتدائية، ويبدأ الطفل تعلمها وتطبيقها في الفصل الدراسي في المرحلة الإبتدائية تطبيقا عمليا، يحاكي ما يجري في المجتمع الكبير (فالانتخابات) في أمريكا مثلا جزء من النسيج الاجتماعي الثقافي والفكري والعلمي والتربوي في الحياة الاجتماعية للمجتمع الأمريكي، لذلك نتابع أكثر من مائة وعشرون مليون ناخب يتواجدون في مراكز الاقتراع لينتخبوا مرشحهم فالمجتمع الأمريكي والغربي بصفة عامة، لا يختار شخصاً لذاته أو لشكله أو لونه، فالاختيار يكون للشخص الذي يحقق ببرنامجه الانتخابي مصلحة المواطن والوطن
فاُهيب بكل المنتمين للحركة الكشفية في بلدي (المملكة العربية السعودية) بأن يطلعوا على هذا النظام الذي اقر لصالح نشاطهم، ويجب ان يعي الجميع أن الانتخاب والاختيار والترشيح ليس اقصاء ولا مزايدة من أحد على حساب الاخر بقدر ماهو نظام يتسم بالشفافية، كما أهيب بكل الكشافة وبجميع مراحلها الاطلاع على آلية الانتخابات وأهدافها بدقة، والحرص على المشاركة باتباع كافة الطرق النظامية التي تمكنه من اختيار مرشحة بناء على مصلحة الحركة الكشفية أولا دون مصالح ومنافع خاصة منتظرة ،ولنا وقفات قادمه بمشيئة الله في التعريف والايضاح والتنوير وتسليط الضوء على كل الجوانب المتعقلة بالحصول على العضوية واحقيه الترشح والانتخاب والمشاركة في القرار في قادم الأيام
@pv03025
كتابنا
> الكشافة ورؤية 2030
الكشافة ورؤية 2030
24/06/2018 12:50 م
الكشافة ورؤية 2030
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/56231/