خلق الصباح للفرح فقط.. لا تصدق أنه عكس ذلك تماماً !!، في الصباح تثني لله تعالى أن أبقى لك فسحة من العمر لتبتهج وتسعد وتبنى حياة ملؤها الجمال كما ترنو له، وحينما تسمع أحدهم يقول لك صباح الخير، فأنت تبتسم من قلبك أن بقيت عمراً لتشهد زمناً من الخير، وتدرك حينها أنك محظوظ بين آلاف من فئام بشرية قضت نحبها قبل زمن قليل !! .
الصباح نعمة من الله عظيمة ، بها ترتب جمال يومك لبركة هذا الوقت وجماله وأنت تسمع نداء العصافير وتراتيل الشكر لربها ، وللعافية فيه ، والسعادة كذلك ، فعلياً محفوفون بالنعيم من يستشعرون ذلك .
ومع ذلك وما أن تفتح هاتفك الذكي إلا وويلات من رصاص إلكتروني تمطر به مع تطبيق الواتس أب، من جملة الرعب، والفضائح والإشاعات والأكاذيب والفواجع بتفاصيل مرئية ومسموعة ومكتوبة تجعل من يتعاطى معها أنه يعيش مسلسلات من الرعب والخوف يحسب أن الشر قد ملأ الزمان والمكان، ولا مناص إلا أن يستسلم له ويترقب الموت للخلاص منه!!
ألا يعلم هؤلاء أن العلاقات الإنسانية أجمل ما في الحياة وأن كانت افتراضية !!، ولبقاؤها ندية كالورد، ذات شذى فواح أن ينبغي أن نقدم طقوس الحب بيننا كلمات مسموعة أو مكتوبة، في إطار يحفظ الود بيننا.
علينا في تواصلنا الحقيقي أو حتى عن بعد أن نكون متألقين متوهجين بالجمال ، ننتقي المفردات ، ونشذب العبارات ، ونرسل الحب عبيراً صادقاً كما يحب الله منا في التآخي والصلة وكما يرضى عنا ، وكما عبر عنها الصادق المصدوق ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ” ،و للتتوج العلاقة بلقاء المنابر .
ليس كل ما يصلنا حقيقي أبداً مهما كانت الحقيقة مرة، بل مشوه أكثر من مرة ، وبتمريرك له لمئات الأشخاص ، تزيده ضرواه وعنفاً .
كن رسولاً صادقاً للحب، وناشراً للسلام ، فواحاً كالعطر من خلال كلماتك التي تبعثها عبر هاتفك ، وبالأخص في الصباح ، أجعل الوقت شاهداً لك بطيب ما تنتقي، وسنا ما تختار وتبعث للآخرين، كن منارة هدى وتقى ، كن ممن يعرف بالحكمة والرشد والنضج .
أكرر الصباح نعمة أجمع فيه رحيق جمالك الداخلي ، وغلفه بطيب مودتك لمن تتواصل معهم ، وأسعدهم بكلمات تذكرهم أنهم باقون في قلبك ما تجدد الزمان ، لنبقى بالحب الجميل مع من نحب ،، صباح الحب ، صباح الخير ، صباح سعيد ،، يارب.
كتابنا
> صباح سعيد .. يارب!.
صباح سعيد .. يارب!.
28/06/2018 12:50 م
صباح سعيد .. يارب!.
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/56533/