في أحدى الصباحات الجميلة رأيتها تجلس على الطاولة بكافتيريا الجامعة، تكتب على آلة خاصة ، نظرتُ إليها بنظرة إعجاب وأمل بعد أن ادركت أنها لاتمتلك بصراً يرى النور الذي نراه ؛ لكنها تمتلك قلباً وبصيرة لانراها ، بصيرة وقوة لاتتفق مطلقاً مع لقب ضريرة .
جلست إلى جانبها، وتحدثتُ معها عن الطموح ، النجاح ، الصعوبات والمعوقات ، وأشياء اخرى، علامات استفهام عديدة شغلتُ ذهني، لكن إجابتها واحدة اختصرتها بقول ( نحنُ بشر قادرين على تجاوز الإعاقة لأننا ندرك أن الإعاقة بشتى أنواعها لاتعني العزلة والانزواء في مكان بعيد عن فأنا أؤمن جيداً بأن الإرادة والإيمان والأصرار والأمل هي أدوات النجاح وسبيل الوصول للهدف، ولدي من الطموح والهمة العالية مايكفل لي النجاح)
كلام كبير رغم صغر سنها ؛ كلام يُنقش على حجر
ويُسجل في صفحات التاريخ ، جدير بأن يقرأه اصحاب التجارب الفاشلة ليدركوا ماهي الإرادة والإيمان بالله وبالذات، والتفاؤل بالحياة، فالله لايختار لنا هذه الاقدار وهذه الحياة إلا وهو يعلم أننا قادرين عليها (لايكلف الله نفساً إلا وسعها )
ذهبت من عندها وأنا في حديث مع نفسي ..
نعم علينا أن نحيل عقبات الطريق إلى سلم نرتقي عليه حتى نصل إلى أهدافنا .
بادر . أسعى . غير . طور لاتقول لن أستطيع سأفشل
أنتَ وَنَحْنُ وأنتِ قادرين إلى التقدم والمواجهة
لاتيأس ولا تخضع أمام قسوة الظروف
لاترضى إلا ان تكون دائماً في المقدمة .