اليَوْمَ الَّذِي يترقبهٌ الجَمِيعُ بِمُخْتَلِفِ لُغَاتُهِمْ وَأَلْوَانُهِمْ وَأَحْوَالُهِمْ وَأَعْرَاقُهِمْ, فَقَدْ اِجْتَمَعُوا فِي مَكَانٍ وَاحِدٌ وَ زَمَنٍ وَاحِدٌ يَرْجُونَ مِنْ المَوْلَى رَحْمَتُهِ وَمَغْفِرَتُهِ وَرُضْوَانُهِ حَتَّى يَرْجِعُونَ كَمَا وَلَدَتْهُمْ إمهاتهم لَا ذَنْبَ وَلَا وِزْرَ فَهنَيئًا لِكُلِّ مَنْ شَهْدُ هَذَا اليَوْمَ وَوَقَفَ فِي “عَرَفَة” دَاعِيًا وَمُصَلِّيًا وَصَائِمًا.
وَيَوْمُ عَرَفَة هُوَ يَوْمَ إِكْمَالٍ الدِّينُ وَإِتْمَامُ النِّعْمَةِ, وَفِيهُ يُعْظِمُ الدُّعَاءَ فَقَدْ قَالَ رَسُولَ اللهِ: “خَيْرٌ الدُّعَاءُ دُعَاءَ يَوْمُ عَرَفَة” لِذَلِكَ حَثِّنَا رَسُولُنَا الكَرِيمُ ووصنا بِفَضْلٍ هَذَا اليَوْمَ مَنْ أُجَابِهُ الدَّعَوَاتِ وَمَغْفِرَةً لِذُنُوبٍ وَالخَطَايَا…..
.لَقَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ يَامِنُ قَصَدَتْ الحَجُّ بِهَذَا الفَضْلِ بِرُوحَانِيَّةِ المَكَانِ وَاِسْتِقْرَارِ الرُّوحِ, اِسْتَشْعَرَ هَذَا الفَضْلُ الَّذِي قَدْ أَخُصُّكِ اللهُ بِهِ دُونَ غَيَّرَكِ وَسَهَّلَ أَمْرَكِ بِمَنِّهِ وقدرتة…
دَعْوَةٌ مِنْ القَلْبِ /.
” حَجًّا مَبْرُورًا, وَسَعْيًا مَشْكُورًا, وَذَنْبًا مَغْفُورًا, وَتِجَارَةٌ لَنْ تَبُورَ”…
إضاءة /
أٌصدق مع الله فإذا صدقت عشت بين الهناء الرضا .