زاوية مقهى صغير تخالط أجوائه رائحة قهوة وهدوء يعم المكان، وكأني الروح الوحيده فيه، اتيت اليه لانعزل عن ضجيج البشر لاختلي ببعض كلمات، احب كتاب لدي في لحظه كنت فيها شارده الذهن لا اعلم اين كان مسار خيالي حقا لا ادري بأي مرسى هي، الذي اشعر به هو اني اقف امام البحر واصوات أمواجه المتلاطمه مع صوت الرياح العاصف، وكانها ترتطم بي، لكن لازلت واقفه وكأنه تحدي من سيسقط اولا، لكن سرعان ماتحول الخيال لواقع. وأصبحت الامواج أصوات من يقفون عقبه بحياتي واحباطاتهم، والرياح هي روحي تقاوم تيارهم.
معادله ليست متساويه لكن لا بئس، للحظه شعرت بنوع من الالم، الخذلان، العجز الا اني في هذه اللحظه اسمع رسائل هاتفي، وسرعان مابتعدت عن المرسى، وحملت الهاتف فإذ بها روحا لطيفه اعرفها منذو وقت، فسبحان من جمع احب اللحظات لقلبي. زاويه، مقهى صغير، قهوة، وكتاب، ودردشه لطيفه معه، وكأني لم أكن تلك العاجزه، تحدثنا، ضحكنا، وما اجمل اجتماع حب قهوة وكلمات لطيفه من روح لطيفه، اخذنا الحديث ونسيت تمام اين انا، فامامي قهوة مره سكرها حديث صديق قريب ممزوجه بأعذب الحديث المسلي، ويختفي بين سطوره نوع من الفضفضه، وقليلا من حديث قلب، فسبحان من يهبنا ارواح تكون لنا منفى وملاذ عن الصعوبات التي تمر فينا، لينتهي الحديث ولكن لم ينته سحره في نفسي، وكأني خلقت من جديد، سبحان من جعل الكلمه الطيبه لها وقع وأثر في قلب الانسان، فارسموا أثركم الجميل بكلمة طيبة، فوحده يبقى بعد رحيلنا.




