انتشرت في الآونة الأخيرة عادة تكاد تقضي على طموح مجتمعنا وهي عبارة عن التسميات التي يجامل بها الناس بمن لايستحق هذه التسمية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما ننادي أحدهم بالمتفوق وهو ليس متفوقاً أصلاً سوف يبعث في نفسه بأنه وصل إلى القمة ولا يحتاج إلى المزيد من المثابرة والمذاكرة والصحيح في تعبيرنا يجب أن يكون هكذا ( مستواك جيد وتستطيع أن تكون متفوقاً ) لاحظ الفرق بين التعبيرين الذي له أثره على نفس الشخص بغض النظر عن الآخرين فقد سلبتهم حقهم (بمساواة من لايستحق بمن يستحق ) ولو تفحلت هذه الآفة سوف تقضي على المجتمع ويكون مجتمع متميز في الألقاب منحط في الحقيقة لِاكتفائه بتلك الصورة التي شاعت فأفرحت المجتمع
فيجب أن نعطي كل ذي حق حقه مهما اختلفت الألقاب والتسميات فالمتفوق هو من تميز في دراسته وحصل على أعلى الدرجات والأستاذ من حصل على البكالوريوس والدكتور من وصل إلى شهادة الدكتوراه والشيخ من تعلم العلوم الدينية واجتازها ، وهكذا نقيس بقية المسميات لنبني مجتمع متحضر لايخلط الحابل بالنابل وإعطاء التسمية الصحيحة ليست انقاص في الشخص وإنما افتخار بمستواه بخلاف إذا اطلقت عليه تسمية ليست فيه فأنت أقرب إلى الاستهزاء به يجب أن يكون سلفي المجتمع كما في الحقيقة .
