احتفاءً بيوم الوطن الثامن والثمانين وتحت رعاية سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة مها بنت علي الماجد، وسعادة مساعدة المدير العام للتعليم بالأحساء الأستاذة خلود بنت صالح الكليبي، وبحضور صاحبات السعادة ضيوف الحفل ووكيلات العمادات المساندة والكليات وعدد من عضوات هيئة التدريس، ومنسوبات وطالبات الجامعة وإدارة التعليم بالأحساء ، احتفلت “أقسام الطالبات” بجامعة الملك فيصل صباح يوم الثلاثاء الموافق 15-1-1440هـ باليوم الوطني السعودي، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الجامعية.
بُدِئ الحفلُ بالسلام الملكي، بعدها قدّمت للحفل الطالبة رزان بنت عبدالمنعم العبيد من كلية إدارة الأعمال، تبِعتْه تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة سارة بنت سعد الحول من الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم، بعد ذلك قدّمت سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة مها بنت علي الماجد كلمةً أبانت فيها عن جهود مؤسسي هذه البلاد، حيث قالت: “إن ثمانيًا وثمانين سنةً من الازدهار والتطور والنمو والرقي صنعها لنا -بفضل الله وحده- ملوك مخلصون وبُناة مُؤمنُون بأنّ نهضة هذه البلاد لا تقوم إلا على يد أبناء مكافحين وشبابٍ عاملين ، فبذلك بُنيت المدارس وأُسّست المصانع وانتهضت الجامعات”. وذكرت دورَ جامعة الملك فيصل في يوم الوطن إذ قالت: ” وما جامعتُنا إلا لبِنةٌ من لبِناتِ هذا الوطن العظيم؛ فللوطنِ أقامتِ المراكزَ البحثيّة، وللوطنِ جعلتْ رؤيتَها الريادةَ في الشراكاتِ المجتمعية، وللوطنِ خرّجتِ الأجيالَ الفتيّة…”
ثمّ وجّهت كلمة للمنسوبات والطالبات قالت فيها: ” وبكنّ أخواتي المنسوبات، وبناتي الطالبات تقوى السواعد، وتعمرُ البلاد؛ بعلمكنّ، بعطائكنّ، بحبِّكُنّ، بولائكنّ، بانتمائكنّ تُشِدْنَ الصّرح، وتواصلْن المسير في الحفاظ على هذا الوطن الكبير.
فالمواطنةُ ليستْ شعاراتٍ تُرفع، ولا أناشيدَ تُردّد، المواطنةُ حبٌّ يذوب في الوجدان، ويسري في العروق، فينعكسُ سلوكًا، ويُترجَمُ ولاءً وعملًا لبناءِ الوطن، فقفْن يا بُنيّاتي شامخاتٍ تُسهمْن في رفعة هذه البلاد، مستعيناتٍ بالله، متوشّحاتٍ بتطلّعاتكنّ وطموحاتكنّ من أجل تحقيقِ رؤى قياداتِنا الرشيدة، واستشرافِ مستقبلٍ زاهرٍ يزهو بالمجدِ والعلياء”.
كما قدمت سعادة مساعدة المدير العام للتعليم بالأحساء سعادة الأستاذة خلود بنت صالح الكليبي كلمةً بهذه المناسبة قالت فيها: “إننا نحمد الله حمدًا كثيرًا أن منّ علينا بأن نجتمع لنحتفيَ بهذا اليوم المبارك، نجتمع لنحتفيَ بالذكرى الثامنة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية، نحتفي بفضل الله بهذه الذكرى، ونحن ننعم بالأمن والرخاء، و نتفيأ ظلال حكم أبناء الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه”.
كما أكدت سعادتها أنّ “كلّ البشر لديهم أوطان يعيشون فيها إلا نحن فلدينا وطن يعيش فينا ، فهو مهبط الوحي ومبعث الرسالة الإلهية الخالدة وقبلة المسلمين، ومنه انتشر نور الدين القويم ليضيءَ للعالم أجمع حضارةً عظيمةً قادت العالم إلى الخير والرخاء والصلاح قرونًا من الزمن”.
كما بيّنت سعادتها أن “ثمانيةً وثمانين عاماً مرت تطورت خلالها المملكة وتشكّلت ونهضت فكانت إحدى الدول المتقدمة ، وهذا يجعلنا نؤمن بما قاله صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله حين قال: ” نطمح أن تكون المملكة نموذجًا رائدًا على الأصعدة كافة ، معوّلين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك “.
بعدها تم تقديم عرضٍ وثائقي بعنوان ” المرأة السعودية في يوم الوطن ” حيث يبيّن هذا العرض دور المرأة في نموّ المجتمع وازدهاره، فهي عضوة فاعلة ومؤثرة في شتى مجالات الحياة.
بعدها قُدّمت لوحة إنشادية من أداء مجموعة من طالبات مدارس التعليم العام، بلغةٍ تزخر بحبّ هذا الوطن، والبذلِ لأجله، عُرِضت بعده بعض منجزات طالبات مدارس التعليم بالأحساء الحائزات على جوائز محلية أو خارجية.
بعد ذلك قدمت سعادة الأستاذة الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان كلمةً بعنوان ” مبادرات المستقبل ” بيّنَتْ فيها أنّ “الوطن هو رمز الحياة والوجود، وهو عنوان الكرامة ورياض السعادة والفخر والاعتزاز ، فالمملكة العربية السعودية هي أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي الكريم وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها”.
كما أكدت سعادتها أن “هذه البلاد انطلقت برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برؤية طموحة حديثة ٢٠٣٠ لتفتح أبواب المستقبل الحصينة بعلمٍ جادٍّ، وقيمٍ أصيلةٍ راسخة، ومجتمعٍ حيويّ، واقتصادٍ مزدهر”.
كما عرّجت سعادتها على بعض التطورات التي تمت خلال الفترة القصيرة الماضية مثل: مبادرات التحول الوطني، ومشروع مدينة نيوم، والشراكات العالمية إضافة إلى المشاريع الداعمة للابتكار وريادة الأعمال.
بعدها تمّ السحب على جوائز قيّمة مقدّمة من عمادة شؤون الطلاب.
وبعد انتهاء الحفل قامت سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات وسعادة مساعدة المدير العامّ للتعليم بالأحساء، وضيوف الحفل، والمنسوبات بزيارةٍ إلى المعرض المصاحب الذي عُرضت فيه مجموعة من الأعمال اليدوية، والحرف الشعبية تحت إشراف سعادة وكيلة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع الدكتورة. صباح بنت محمد العرفج، كما شاركت فيه جامعة الملك فيصل (أقسام الطالبات) بركنٍ خاصٍّ عَرضتْ فيه الطالبات العديد من الأعمال الفنية والحِرفية، وكان هذا الركن بإشراف سعادة د. ميمونة عبدالرحيم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل.






