وأظهرت التحقيقات، وفقاً لنائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية العقيد طارق خلفان الغول، أن المشتبه بها أغدقت ملايين الدراهم على الشاب وشقيقه (جرى ضبطهما)، وشمل الإغداق إلى جانب السيولة النقدية، سداد مديونيات، وشراء سيارات فارهة وأرقام لوحات مميزة، ورحلات سفر إلى دول أوروبية على درجات رجال الأعمال، وشراء هدايا باهظة الثمن، وساعات ثمينة من ماركات عالمية
وتفصيلاً، أرجع العقيد الغول، الواقعة، إلى ورود بلاغ مؤخراً، من إحدى المنشآت، يفيد باستغلال المشتبه بها، وظيفتها كرئيسة أحد أقسام الحسابات ومسؤولة عن خدمات المتعاملين “النخبة”، بأخذ صلاحية إحدى زميلاتها، وتمرير معاملة بحدود غير متوافقة مع الإجراءات المتبعة، واستولت بطرق احتيالية على يقارب 11 مليون درهم، وقامت بإلانفاق على زوج المستقبل الافتراضي من خلال تحويل مبالغ مالية وسداد مديونيات وهدايا ورحلات سفر، وتمرير مبالغ أخرى لشقيقه ليعيش هو الآخر في ترف غير اعتيادي.
وذكر العقيد الغول أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي تمكنت من استرداد مبالغ مالية مغلّفة على شكل هدايا كانت في طريقها إلى الإنفاق غير المشروع، إضافة إلى تحريز مواد عينية كالمركبات التي تم شرائها بالأموال المختلسة.
واعترفت المشتبه بها بالجريمة، أثناء الاستجواب، وأفادت بأنها لم ترغب أن تكون مُقصّرة مالياً لمن أحبها وقطع وعداً بالارتباط بها، لاسيما إظهارها بأن لديها أموالاً طائلة، كما اعترف الشاب وشقيقه بتورّطهما بالواقعة والتغرير بالفتاة واستغلالها، فجرى إحالتهم جميعاً إلى النيابة العامة، استكمالاً لبقية الإجراءات القانونية.
ونصح العقيد الغول، الفتيات بعدم الانجرار وراء الوعود والعهود وألا يقعن ضحية لضعاف النفوس فيتم استغلالهن أسوأ استغلال وجرّهن إلى طريق الجريمة والمصير المجهول.