لست في مجال تصحيح التوجهات أو تحسين السلوك، ولا أنا ممن يحمل لواء المثالية أو المصلح الاجتماعي.
لكن الحياة ليست كما تظهر لنا، فكثير من الأمور هي على غير ما نراه، لذلك لا نستعجل في أحكامنا على الآخرين، ونحمل أفكارنا تجاه تصرفاتهم الظاهرة على محمل الخير والظن الحسن قدر الإمكان.
ما أقصده أنا قد لا يفهمه الآخر، وما أعنيه هي عمل يصدر منا، ويكون ليس كما هو.
فقاعدة ضع نفسك مكان من ستصدر عليه حكماً نتيجة تصرف ما ظهر منه هي قاعدة ليست صحيحة على كل حال.
بل أثر أحمل أخاك على سبعين محمل قد تكون أجدر، فلكل محمل رد يجيب عن حال ظهر لنا ما خفي عنا.
(نصف الإيمان في التغافل والنصف الآخر في المداراة)
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
الإيمان اعتقاد تظهر عمليا ً ولا يتوائم مع قاعدة الظن في الناس لأنها غالبا ً ضن أفكار ، وليس ظن أفكار.
ضن أفكار هو البخل في الأفكار
ظن أفكار هو خلق فكرة ما ضمن الأفكار.
لنكن على قدر عالٍ في إظهار تعاملنا الحسن، والذي يمثلنا عند كل ذي فكرة.
لذلك أجدني وكأني أناقض نفسي حينما لا أرغب بالتوجيه أو الإرشاد ولا أدعي المثالية والاصلاح الاجتماعي واقوم بما قمت به أعلاه من كتابة.
لذا اعتذر عما كتبت أعلاه، فالجميع له حرية التصرف كما يحب دون أن يدخل في حريتي ويحق لي أن أحترم حريات الآخرين طالما أنها تخصهم شريطة ألا يعاملوني إلا كما يحبوا أن يعاملوا، أو ألا يروا ما يزعجهم مني على أقل تقدير لأني لا أحب أن أرى ما يزعجني عندهم.
تتقاطع الحريات، وتتوازى الأفكار ولا يحاسب المرء إلا على ما يصدر منه لا مع ما يعتقد أو يظن حسب حدود التفكير ومدركاته.
هنا فمجال واسع في سبيل سعة قانون الاحتمالات ويقينا ً أن: “الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً”وسمة التفكير هي مساحة لا متناهية تحق لكل مخلوق أن يخوض بها.
فإن أردت أن تتقاطع سمتك المساحية مع موقعي فلا بد أن نتوافق لخاصية التقاطع وإلا فابتعد عن حيز حصني ولا تقترب منه إلا حسب ضوابط وقوانين حقي واشتراطاته، فكما تريد حق خذ حق أو تنازل عما تخوضه ناحيتي.
لذلك هل نحن نفكر ولا لا.





التعليقات 1
1 ping
Hoor Bader
03/11/2018 في 11:55 ص[3] رابط التعليق
نفكر ونفكر ولكن وجهات النظر تختلف حسب التعلم والمجتمع البيئي ومدى تأثيره على الفكر