أقام نادي الأحساء الأدبي يوم أمس محاضرة حملت عنوان المملكة العربية السعودية التاريخ والمستقبل، ألقاها معالي أمين هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد وأدارها الدكتور غازي المغلوث، وتحدث فيها فضيلة الشيخ الماجد في البداية عن الأسس التي قامت عليها المملكة، وتحدث كذلك عن نظام الحكم في البلاد وذكر أنه قائم على كتاب الله وسنته بعيد عن كل تمييز وتفريق بين الأمة فالمملكة في نظامها بعيدة عن كل تمييز ديني أو طائفي أو مذهبي أو قبلي أو لون، وحكامها منذ أيام جلالة الملك عبد العزيز آل سعود إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وذكر أن الجميع سواء أمام القضاء فلا فرق بين أحد مهما علا مكانته. وذكر كذلك أن المملكة العربية السعودية هي ثقل العالم الإسلامي وذلك لوجود الحرمين الشريفين وأنها بذلك هي البلد الوحيد الذي يفديها المسلمون أرواحهم أكثر من أوطانهم، وبذلك فإن استقرار المملكة وأمنها وأمانها هي استقرار لكل العالم الإسلامي، فأي شيء يحدث فيها يؤثر عليهم لوجود الحرمين الشريفين فيها، ولهذا أيضًا تبذل المملكة كل جهودها ومقدراتها في خدمة الحرمين الشريفين والاهتمام بالحجاج والمعتمرين وذكر أن التنوع في المملكة سبب غناها وثرائها فهذا التنوع أفاد المملكة ولم يضير بها، وذكر أن التسامح الذي يمارسه حكام المملكة من آل سعود هو أساس قوة المملكة وازدهارها وتطورها وتماسك لحمتها الوطنية.
هذا وتعتبر هذه المحاضرة أحد فعاليات برنامج “معًا لحماية الوطن من رؤوس الفتن” الذي يقيمه النادي، وفي ختام الأمسية كرم رئيس النادي أ.د. ظافر بن عبد الله الشهري فضيلة الشيخ الدكتور فهد الماجد بدرع النادي التكريمي. هذا وبعد ذلك قام فضيلة الشيخ بتسجيل كلمته في سجل الزوار الذهبي.