يعود الظلام دائما لعيني و يمتص ألوان الحياة مني ..
يعود ليخطف لوني الأبيض و يبعثره للشحوب ..
هذا الظلام الذي لطالما أراد أن يبقى بجانبي بلا مقابل ، بلا مبادلة الشعور و بلا أي ثمن ..
يعتقد أنه المسؤول عن حياتي ، كلما رأى النور يتقدم نحوي ، سل سيفه في وجهه حتى يعود أدراجه ..
كلما رأى شيئًا له لون آخر غير السواد ، أبعده عني أو حوله لشيء أسود مثله ..
يقف دائمًا أمام عيني .. يغطيها و يمنع عنها النظر لجمال السماء و دقة تداخل الألوان في الزهور ..
يمنع عني رؤية المدى الشاسع للبحر ، و يدب الرعب في قلبي اتجاهه ..
يقنعني أن هذا البحر لا يحمل الأسرار فعلًا ..
و يشير لنفسه بأن أسراري معه ستكون أكثر أمانًا ..
ولكن ..
أيها الظلام ..
إنني لا أريد مشاركة وجعي ولا أريد بث حزني ..
إني أريد السلام لقلبي ، و الهدوء للعواصف التي تجول رأسي ..
أريد النقاء لروحي فالشوائب بدأت تفسدني ..
أريد أن أتنفس فرحًا ..
أريدك أن تتركني .. أن تبتعد عني الاف السنين ..
أريدك أن تنساني و تعود للوراء .. أو أن تتركني أتقدم سريعًا كي تنتهي هذه الحياة بشكل لطيف لا يؤذي قلبي .
التعليقات 2
2 pings
محمد العنزي
15/12/2018 في 12:05 م[3] رابط التعليق
رائعة روان ،
تحياتي وتقديري العميقين .
ممم
15/12/2018 في 1:45 م[3] رابط التعليق
جميل جدا . استمري ولكن حاولي أن تقرأي لأدباء كبار فذلك يكسبك ذاكرة أدبية يستعملها عقلك لا إراديا.