وَدَعَ مَجْمُوعَةٌ الطُّلَّابَ المبتعثين وَالمُرَافِقِينَ فِي مَدِينَةٍ شِيكَاغُو الأَمْرِيكِيَّةُ مَسَاءَ يَوْمِ أَمْسٍ عضو المجموعة وبلسمها والأب الحاني لأبنائه الطلاب والرفيق الحميم لزملائه المرافقين العم محمد صالح القرني وخلال لقائهم الأسبوعي الذي يجتمعون خلاله دوريًا ليتفقدوا أحوال بعضهم البعض بعد أسبوع من الكر والفر في الدراسة، وَجَاءَ وَدَاعٌ “أَبَا صَالِح” لِحُلُولِ مَوْعِدِ مُغَادَرَتِهِ إِلَى أَرْضِ الوَطَنِ بعد أن قضى في الغربة مع الطلاب المبعثين والآباء المرافقين أيام لا تنسى، خلال تواجده بينهم لعامين ونصف العام مرافقا لابنته التي انهت مرحلة الماجستير، كان خلال تلك الفترة أخًا وأبًا وزميلًا ورفيقًا، يضفي على اجتماعاتهم روح المرح، وينشر الإثارة والتشويق على اجوائها، حتى بات عنصرًا مهمًا، وعامل جذب لحضور الاجتماعات.
وودع الطلاب المبتعثين والاخوة المرافقين القرني بإقامة احتفالية بسيطة ومؤثرة بدأت بمقدمة ثم ترجل المحتفى به كلمة مودعة اثرت في النفوس وأكد خلالها أنه عاش فترة مميزة في عمره التقى خلالها بأبناء مميزين وزملاء مرافقين رائعين، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الرفقة في الغربة تعد اختبارا للإخوة وتأكيدًا لها وقال : «الحمد الله الحياة دائما تجمع وتفرق تبعد وتقرب ، اليوم وبعد قضاء عامين ونصف العام معكم وبينكم اخوة وأبناء أودعكم على امل اللقاء بكم ونحن في خير وصحة وعافية ، وبلادنا تنعم بالخيرات».
وأضاف القرني : «ارجو أن تستمر اخوتنا بالتواصل واتمنى لكم جميعا التوفيق في حياتكم».
ومن جانبه قال طالب الدراسات العليا البراء الوقيصي : «أبا صالح كان نعم الأخ ونعم الرفيق تعلمنا منه الكثير ونتمنى له حياة كريمة وأن نلتقي به مرة أخرى، مقدمًا شكره وتقديره للمحتفى على كريم أخلاقه وحسن تعاونه طيلة فترة تواجده، مشيرًا إلى أنه كان رجلًا معينًا وإنسانًا ناصحًا لكل أبنائه الطلاب ورفيقا طبيًا لزملائه المرافقين».
يذكر أن الاحتفالية أقيمت إثناء اللقاء الأسبوعي للطلاب المبتعثين في شيكاغو، قطعت خلالها «الكيكة» المعدة لذلك في أجواء اخوية مبهجة للغاية، وودع الطلاب المحتفى به بعناق حار وقبلات على جبينه تؤكد أن الاخوة في الغربة لا يوازيها أخوة مجسدين المثل القائل «رُبَّ أَخِ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ».