عَادَ خَبِيرِ التَّدْرِيبِ عُضْوِ هَيْئَةِ التَّدْرِيسِ بِفَرْعِ مَعْهَدِ الإِدَارَةِ العَامَّةِ بِمِنْطَقَة مَكَّة المُكَرَّمَة سَابِقًا، المَرَافِقُ لِاِبْنَتِهِ فِي بَلَدِ الاِبْتِعَاثِ الوِلَايَاتُ المُتَّحِدَةُ الأَمْرِيكِيَّةَ بشير المطيري إلى مقاعد الدراسة طالبا ودارسا بعد أن بلغ من العمر عتيه، وتجاوز العقد السادس من عمره ، وخلال الاطلاع على قصص العشرات من الإباء المسنين المرافقين لبناتهم في مدينة شيكاغو الامريكية ، لفت نظري ما يتميز به المطيري من رقي في الحوار ، واحترافية في إيصال المعلومة وتمرس في الاقناع للأخر، وتمكنه من سرد المعلومة بطريقة سلسله وتقديمها للأخرين بطريقة مميزة محفوفة بالإقناع ، وإمكانياته القيادية التي تجسدت في حرصه الدائم على توجيه أبنائه الطلاب والمشورة على زملائه المرافقين ، وَعِنْدَمَا حَرَصْتُ عَلَى حُضُورِ تِلْكَ المُحَاضَرَةِ القَيِّمَةِ الَّتِي أَلْقَاهَا عَلَى أَبْنَائِهِ الطُّلَّابِ أَعْضَاءُ نَادَى جَامِعَةَ إلِينُوي شِيكَاغُو UIC بمدينة شِيكَاغُو ضِمْنَ النَّشَاطِ الثَّقَافِيُّ للنادي في بداية هذا العام 2018 عَرَفَتْ قِيمَتَهُ الفَنِّيَّةَ وَلَمَسَتْ خِبْرَتَهُ الطَّوِيلَةَ فِي مَجَالِ التَّدْرِيبِ.
وبحكم القرب عرفت عن “أبا عبدالعزيز ” أنه مارس التدريب في معهد الإدارة العامة لنحو أربعين عاما كانت مليئة بالإنجازات والعطاء والتدريب والتأهيل فهو يقول ” التحقت بمعهد الإدارة وانا في ريعان شبابي وقضيت أربعين عاما من عمري حتى التقاعد ” ويؤكد أنه استمر به مدربا ثم استشاريا وخبيرا ومازال يعطى حتى كتب الله له حياة جديدة وأنجاز جديد بدا به بمرافقة ابنته في بلد الابتعاث ، وما يلفت النظر دخول الخبير بشير المطيري في مغامرة جديدة في مشوار حياته عندما عادة لمقاعد الدراسة وهو في العقد السابع من العمر لينخرط في KAPLAN International English احد معاهد تعليم اللغة الإنجليزية دارسا حسب النظام المعمول به من الملحقية الثقافية في أمريكا بإتاحة الفرصة للمرافق أن يكون دارسا ليحصل على تأشيرة تتيح له البقاء في بلد لابتعاث لينهل من معين العلم وعلى نفقة الدولة – حرسها الله – ضاربا أروع المثل في البحث عن العلم عملا بالحكمة القائلة ” اُطْلُبُوا العِلْمَ مِنْ المَهْدِ إِلَى اللَحْدِ ” مجسدا معاني التضحية الابوية والدعم للابناء والبنات لاكمال مشوارهم في الحياة بالشكل المأمول بالمرافقة والرعاية لابنته، والسعي لتطوير ذاته وتنمية قدراته .
ويتميز المطيري بقبوله لدى أبنائه الطلاب المبتعثين فهو يقدم خدماته اللوجستية في المشورة والراي السديد، دائم الابتسامة باش المحيا، يتولى تقديم الضيافة في لقائهم الشهري باستمرار، لا يمل حديثه ولا يكره مجالسته
وتحدث المطيري عن تجربته الجديدة بالعودة إلى مقاعد الدراسة بعد تقدمه في العمر وقال ” الحمد الله لم أجد صعوبة في الفهم والتحصيل والاطلاع والتفاعل، وأن شاء الله أحقق هدفي من الانخراط في تعليم اللغة الإنجليزية ”
وأشاد المطيري باحترافية نظام التعليم لدى الامريكان، مشيرا في والوقت نفسه إلى أن التفاعل خلال المحاضرات نصف التعليم وأن اتقان أي لغة تعتمد على حفظ المفردات والتدريب على المحادثة مع القراءة والكتابة.