نعرض في الجزء الثاني من حوار صحيفة شاهد الإن الإلكترونية مع المبتعث إلى الولايات المتحدة الامريكية للدراسات العليا محمد عبد الله أبو داهش مزيدا عن بعض جوانب حياته، ونواصل تقليب صفحات طموحه، ومعرفة اهم خطواته في بلد الابتعاث من البداية وحتى نيله درجة الماجستير في تخصص إدارة أعمال في مسار التكنولوجيا والتسويق ومسار ريادة الأعمال من معهد النيوي للتقنية IIT في مدينة شيكاغو، وللمزيد اليكم تفاصيل حواره:
• وكيف كانت حياتك هنا في بلد الابتعاث في البداية، وهل استفدت من جوانب أخرى خلاف التعليم، ماهي اهم العقبات التي وجدتها في بداية طريقك؟
إن الغاية الأساسية من تواجدنا هنا في بلد لابتعاث طلب العلم، إلى جانب نقل الخبرات خصوصا تلك الموجودة في المحيط الاجتماعي والثقافي ونقل الإيجابيات لبلادنا مع حفظ أصالة ثقافتنا وعاداتنا الأصيلة. فالفوائد المكتسبة من البيئة التعليمية ومحيطها متعددة وأهمها التركيز على التخصص وأسلوب تعليمه، والمهارات الذاتية، وبناء العلاقات من خلال حضور ندوات ومؤتمرات علمية وتطبيقية، ووجهة عقبات عدة في بداية وصولي إلى هنا لكنها كانت طبيعية واستطعت تجاوزها، لان الأنسان حينما ينتقل من بلد إلى أخرى مغاير تماما لابد أن يجد أمامه عقبات عدة حتى يتأقلم.
• وماذا عن تفاصيل تخصصك، هل وجد فيه صعوبة، ام أن الأمور مضت بسهولة؟
تحصص “إدارة الأعمال” مجال واسع يحتوي على الكثير من النظريات المتعددة والمسارات الفرعية. والاهم أن تدرس هذا العلم ضمن برنامج متفوق يقدمها أعضاء هيئة تدريس لديهم الخبرة والكفاءة العالية، فمكانة الجامعة وأهميتها تكمن في أساتذتها. وانا ولله الحمد كانت دراستي نقلة نوعية كبيرة غيرت مفهوم التعليم والتعلم لدي بدا بطريقة عرض المنهج أو جدية المعلم أو أسلوب التعليم أو توزيع الدرجات أو البيئة التعليمية المحيطة، إلى جانب الاحترام المتبادل بين الطالب والمعلم.
• وماذا تعلمت من كل ما ذكرت، وهل مشوارك الدراسة إضافة لك شيء ؟
من اهم المعارف والمهارات التي اكتسبتها كثرة القراءة والإتقان فالذي لا يقرأ لا يرى جيدا. فكل المقرارات الدراسية تركز على القراءة بعمق أذكر أني خلال 4 أشهر قرأت أكثر من 5 الاف صفحة لثلاثة كتب، ناهيك عن المصادر الأخرى كدراسة الحالة وغيرها. والحقيقة أنه كلما تعمقت في القراءة زادت المعرفة وقويت الحجة أثناء النقاش وأثناء تقديم التوصية لقضية ومشكلة ما في مجال الأعمال. وتعلمت في النقاش أنه لا يمكن أبداء رأي في أي جانب دون دليل وعلم، تعلمت أن النتيجة ليست قائمة على قوة وجمع المعلومات والحقائق والبراهين فحسب، بل على جدية النتائج والتوصيات المقدمة.
• عرفنا على اهم ما تعلمت من خلال الدراسة والحياة الاجتماعية حوليك ؟
بصراحة اهم ماتعلمت احترام الوقت وإدارة النفس، ولعل النجاح في هذا يكمن في وضع خطة للمستقل لأنها مصدر للنجاح فالعمل بدون خطة مستقبلية في نظري غير مجدي. وإضافة إلى هذا فإن القرار المتخذ له أهمية بالغة في حياتنا لانه يقرر المستقبل ولولا فضل الله والهامة لي بأهمية الخطط والقرارات لما تحقق لي نيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال في مسار التسويق والتكنلوجيا وفي مسار ريادة الأعمال فكلاهما لا يمكن تحقيقه خلال سنتين بل خلال سنوات متعددة نظرا لقلة عدد الدارسين في هذا البرنامج.
• وخلال فترة دراستك هنا في بلد الابتعاث ماهو الجانب الذي لفت نظرك سواء في الدراسة أو الحياة الاجتماعية؟
خلال دراستي كانت متطلبات بعض المقرارات تجبرنا على حضور لقاءات وندوات دورية حول مجال الأعمال في مدينة شيكاغو حتى نتمكن من تنمية وبناء مهاراتنا المعرفية وعلاقاتنا الاجتماعية، ثم تقديم تقرير حول هذه اللقاءات. كان ذلك مفيداً جداً فيمكنك ملاحظة طريقة تنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات تنمية مهارات المعرفية والعلاقات مع المستثمرين ورواد العلم والمعرفة.
• ماهي اهم تجربة تركت اثر عليك في مشوارك الدراسي؟
أهم تجربة عشتها في مشواري الدراسي حضور مؤتمر حول الإدارة التجريبية في جامعة هارفرد بمدينة بوستن وكان هذا الملتقى يعرض ويناقش بحوثاً علمية حديثة رصينة اعتمدت على تحديد مشكلة للبحث وفرض الأدلة على هذه المشكلة ثم فرض نظرية ثم عرض أسلوب مسح إحصائي ثم نتيجة هذا المسح وأخيرا خاتمة وتوصيات البحث.
ولعل ما أثار اهتمامي في هذه البحوث هو دقة المعلومات وعمق الأبحاث. أيضا تطبيق هذه الأبحاث على دول يصعب استخلاص نتيجة بحثية علمية
• وصلنا للختام فهل لديك إضافة؟
ليس لدية إضافة سوى إنني اعبر عن سعادتي بما تعلمت وتأكد لي أن المجتمع السعودي مجتمع مترابط وذو مروءة وثقافته عريقة قوية، وما ينقصنا سوا أحياء المبادئ والقيم الإسلامية العربية والحث على العلم، والعمل على تطوير النفس وتغير العادات السيئة عن طريق توجيه المجتمع، اشكر صحيفتكم “شاهد الأن ” على الاهتمام بالمبتعثين ونقل الصورة الطيبة عنهم وتشجيعهم





