إدارة الموقع 

يعاني أصحاب الشخصية الحساسة العاطفية ..
أو ما يسمون بمرهفي الحس والمشاعر .. بحالات
توتر وانزعاج إزاء أي حدث أو نقد موجه إليهم .
وقد يصعب التعامل مع البعض منهم لسرعة الغضب.. وعدم ضبط انفعالهم  .
وتلعب الجينات الوراثية والتكوين النفسي دوراً هاماً في تطوّر الحساسية لدى هؤلاء الأفراد ..إلى جانب أساليب التربية منذ الصغر .. أو لربما تعرض البعض منهم   إلى ظروف أسرية أو اجتماعية أو مرضية خلقت منه إنساناً مفرط الحساسية .. إلى الحد الذي يجعله يعتزل الناس والمحيطين به .
أو يصاب ببعض الأمراض والعلل ومن أبرزها أمراض الجهاز الهضمي .
تقول الاخصائية النفسية – سناء يوسف : أن الأشخاص الذين يملكون شخصية حساسة مرهفة بشكل مبالغ فيه .. يعانون بشكل واضح من التعاملات اليومية مع غيرهم.. وكثيراً ما يشتكون..
ولا يستطيعون التعامل مع الآخرين بسبب فرط الحساسية لديهم.. مما يجعلهم عرضة للشعور بالحزن والاكتئاب والتقلب في المزاج … فهم يتأثرون بالعوامل الخارجية وبشدة .

 من العوامل المساعدة على الحد من تلك الحساسية المفرطة :
الهدوء والاتزان في المشاعر و محاولة التحكم قدر المستطاع  في المشاعر السلبية وابدالها بالإيجابية
والثقة في النفس وتقدير الذات.. والقناعة أننا نعيش 
دنيا فانية وليس جنة .. وكل شيء وارد في الحياة.
وليتذكر مفرط الحساسية.. أن الرسول عليه الصلاة والسلام أُوذي كثيراً من كفار قريش ومن اليهود
والمنافقين .
ويجب أن ندرك أن كل إنسان لديه وجهة نظر خاصة
أو مختلفة عن الآخر.. والذي يختلف معك في رأي  ليس بالضرورة يكرهك أو يعاديك.

من أبرز مميزات الشخص الحساس العاطفي
أن لديه المقدرة على الإحساس بمشاعر الآخرين
ولديه طاقة إبداعية في كثير من المجالات.. ونرى منهم  شعراء وأدباء..
 وأجمل صفة لبعض الشخصيات الحساسة
أنهم يحاسبون أنفسهم كثيرا وتراهم صادقين 
المشاعر ومتزنين أخلاقياً.

إن الشخصية الحساسة باعتدال .. ليس ضعيفة أوبها عيب..  إذا كانت قوية في الخير .. ومما يذكر
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. أنه كان يمر بالآية  وهو يقرأ .. فتخنقه العبرة .. فيبكي حتى يسقط
ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضاً .
 
الحفاظ على المشاعر متزنة قوية ..تصنع من صاحبها
إشراقاً جوهرياً نادراً .