النسيج الاجتماعي السعودي متشابك للدرجة التي صَعُب معها تفكيك خيوطه برغم اشتداد حدة الإيديولوجيات التي هيمنت على رأس المراحل التي تعاقبت عليه .
فقوة الوحدة الانسانية كانت هي المحرك الأساس لجميع المشاهد التي احتضنتها البلاد آنذاك واثبت الشعب بكل افتخار وبما لايقبل الشك ان الروح البشرية الصافية التي اختص الله بها السعوديين عصيّة أمام كل مامن شأنه تهديد سلمها التكويني الأم .
فلم يفلح طوفان الرذيلة المتمثل في الكراهية والارهاب والعنف و الفوقية الانعزالية في مواجهة الفضيلة التي تميز بها الشعب السعودي الحر .
فلا الطائفية ولا الطبّقية ولا الفتنة كذلك تمكنت من مد جذورها في نفوس قاطني أي منطقة من مناطق المملكة .
و ان حصل ذلك التباسا في أحد النائيات فحتماً قوبلت بالرفض القطعي واللّفظ احيانا من فِيهِ المسكونة المحيطة .
العقلانية والروح الشفيفة للمحبة والسلام والأمن العالمي هي من أهم ركائز الشعب السعودي الذي مازال يُعتبر صمام الأمان الذي حافظ على كيان هذه الامة متماسكاً حتى هذه اللحظة .
فمن اقاصي الشمال حتى البّاعِد من حدود الجنوب توحدت الرؤى والأهداف والغايات في الوقوف سداً منيعاً وحصناً مانعاً بضراوة كل مايهدد الحياة الجميلة الهادئة التي اهدتنا إياها الأيام مع رؤى وتطلعات قادة بين أعينهم التمعت صورة رسم الله لهم فيها بما لايقبل الشّك مستقبلاً زاهراً للمنطقة .
ولا ينكر أحدنا ان انتصار الخير ضد الشر الذي وُجّه بكثافة ضد البلاد بات ملحوظاً بل ملموساً عند المجتمع الدولي الذي حتماً قد توجهت عينه الآن ضمناً لمراقبة حكمة هذا الشعب و الوثوق بسؤدد رأيه .
فطالما ان الاستقرار متصدرٌ أولويات الشعب واصبح مبدأٌ ترتكز عليها جميع التطلعات القادمة فلن تتوانى أي دولة من دول العالم مد اياديها معنا بعد الان .
فهذا كما هو معروف هدفٌ من اهداف الروّاد و القادة في كلّ زمان و أوان ولم نكن نحتاج سوى الوعي والنضج الكافيين لاستيعاب السياسة الخاضعة لذلك .