لرياضة المشي أهداف وأهمية كبيرة ورسالة سامية تهدف من خلالها إلى رفع معدل ممارسة الرياضة على مستوى العالم، وذلك في إطار برامج مدروسة وهادفة، لنشر ثقافة المشي بين أفراد المجتمع، وتعزيز نمط الحياة الصحي بممارسة هذا النوع من الأنشطة الرياضية، ورفع معدل الشراكة المجتمعية في مثل هذه الأنشطة، وفق برنامج جودة الحياة ضمن «رؤية المملكة 2030»، وتحقيق الهدف المنشود من برامج المشي لتشجيع جميع سكان المملكة،
كنا نتوقع من القائمين على برنامج “المشي… صحة 4” الذي أُقيم في منتزة الملك عبدالله البيئي أكثر استعداداً لهذا البرنامج الذي يُضم معظم مدارس الأحساء “بنين” من جميع المراحل، كانت فرصة جيدة لتعليم الفوائد الكثيرة التي تتحقق من المشي كونهُ أسهل أنواع الرياضة ممارسةً وتنشيط لكل أجزاء الجسم، وكون الموضوع يتعلق بنشر ثقافة المشي المرتبط بالصحة كان من الأجدر أن تكون الأهداف واضحة أمام الطالب وموجودة ومكتوبة على لوحات طول المسار المخصص للمشي بدلاً من عبارات تشجيعية للمشي باجتهاد من المدرسة مكتوبة على الواح يرفعها الطالب مع صيحات لمشجعين الأندية بشكل وطريقة غير لائقة تربوياً كون البرنامج تحت مظلة تربوية، فكان على المسؤول عن البرنامج أن يحرص على خروج الطالب من برنامج المشي ولو بخمس فوائد على الأقل لينقلها لأسرته ليشجعهم أيضاً على ممارسة رياضة المشي وواضحاً أن البرنامج غير مدعوماً مادياً لعدم وجود هدايا تشجيعية و زي رياضي موحد يحمل شعار المناسبة، يرتديها المشاركون ليلتقطها المصورون لتكن رسالة الإعلام للمجتمع، ولا توجد علامة بارزة أو لوحة تبين مسار البداية لانطلاق المشي أو نهايته، كنا نمشي مع الطلاب في مسار مبهم لا نعلم أين نقطة نهايته، ومما لفت انتباهي عدم وجود سيارة إسعاف للطوارئ ، وكنت أتمنى من القادة التربويين والمعلمين المشاركين مع أبنائهم الطلاب أن يكونوا قدوة بارتداء الزي الرياضي كون البرنامج رياضياً، فهي رسالة تربوية بأن الرياضة لا ترتبط بسن ولا بمنصب فالجميع يزاول النشاط البدني من أجل الصحة.
ما كنت أود التطرق إلى طرح هذا الموضوع ولكن تواجد المصورون والسنابيون بنقل مباشر للمجتمع، ويتبادر بذهن المشاهد للصور الملتقطة للوهلة الأولى بأن هذا ليس برنامج مشي مرتبط بالصحة بل مسيره يعاقب عليها القانون، لم نشاهد بنر واضح للإعلان عن برنامج المشي ، ولا أي معلومة مسموعة أو مقرؤه أثناء المشي ولم يكن هناك شي ملموس يعلق في ذهن الطالب ليتذكر أنهُ شارك في مثل هذا البرنامج، أتى وذهب والحصيلة “صفر”. وأخيراً…. الكل كان يتوقع بكرنفال جميل في منتزه يضم أكبر نافورة في العالم وقضاء يوم ممتع يرسخ في ذهن كل من شارك، فالمؤسسات التعليمية ينتظر منها كل ما هو جديد ومفيد.
ولكم تحياتي
ak.alzebdah@gmail.com