في ليلة إستمتع فيها الحضور بسيل من الذكريات التي قدمها الأعلامي الأستاذ عادل الذكرالله رئيس هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء و مدير مكتب صحيفة اليوم بالاحساء سابقا وذلك في محاضرة (حكايتي مع الصحافة) بدار نوره الموسى للثقافة والفنون المبدعة و بتنظيم لجنة الإعلام والنشر بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء ، ولقد إستهل مقدم
المحاضرة الاستاذ بدر الشهاب حديثه عندما وجه شكره للجمعية على أنشطتها المنوعة ولدار نوره الموسى على استضافة علم من اعلام الاعلام في الأحساء واحد اهم الرواد في هذا المجال الاستاذ عادل الذكر الله حيث قدم الشهاب بعض من سيرة الذكر الله الحافلة بالإنجازات والعطاء ، بعدها بدأ الذكر الله الحديث عن ذكرياته الإجتماعية قبل الحديث عن الصحافة فبين أنه من مواليد حي النعاثل بالهفوف والمنزل الذي نشأ فيه يقع بالقرب من سوق السويق وذكريات الطفولة وبساطة الحياة وقرب الناس من بعضهم البعض ومساعدتهم لبعضهم في أفراحهم وأحزانهم، مبينً أنه كتب سلسلة في حي النعاثل تحديدا فيكفي الحي إنشاء أول مدرسة حكومية قريبة منه وهي المدرسة الأميرية فالحي فيه نسبة كبيرة من العلماء والمشايخ.
وأضاف الذكر الله بأنه و بالرغم أنه عاش وسط أسرة تضم أب و أم أميين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة الا أنه إستطاع تعلم قراءة القران من قبل جار لهم و هو زيد الخضير و ابنته هيا التي تعلم منها مادة المطالعة وهذا من شأنه ان يبين ترابط الناس ويعكس طيبة الحي وقرب سكانه من بعضهم البعض ، تحدث بعد ذلك الذكر الله عن ملحق الاحساء و إصداره من ٨ صفحات وبشكل أسبوعي يوم الخميس فتحول الى الاحساء الأسبوعي وقد كانت هناك جهود كبيرة من الإعلاميين وحتى الراغبين في الانضمام للجريدة للاهتمام بالملحق والذي استمر في إصداره لمدة سنه و ست شهور وتوقف بعد ذلك لسبب ان الملحق يصدر في الاحساء فقط ولا يصل للخارج حيث توقف إصداره في عام ١٤٣١ ، بعد ذلك تحدث الذكر الله عن تجربته في اليابان ففي فترة الدكتور محمد الرشيد وزير التعليم السابق في وقتها كان الهم مجاراة تجربة اليابان التعليمية و في العام ٢٠٠٠م كان لي شرف المشاركة كمدير مدرسة في وقتها وكنت أتوقع ان اشاهد في اليابان تجربة مختلفة وغير مسبوقة و تفاجأت بالعكس واكثر ما اعجبني عند اليابانيين هو القيادة في التعليم وتحليهم بالصبر الكبير اثناء تعاملهم مع الاطفال ، بعد ذلك تحدث عن هيئة الصحفيين السعوديين والتي يقود فرعها في الاحساء مبين في البداية أهمية بعض الاعلاميين المستخدمين لبرامج التواصل الاجتماعي كسناب شات منهم ماجد بن صباح والذي كان يقدم مواد اعلامية وتغطيات مميزة.
وأوضح الذكر الله أن لدينا في البداية نية لاحتواء أصحاب السناب في الهيئة والذين يمتلكون نسبة مشاهدة مليونية ويقدمون مواد اعلامية مميزة بمحتوى راقي ومختلف محذرا في الوقت نفسه من التصادم مع المجتمع وتناول مواضيع قد تزعجهم ، كما تحدث بعد ذلك عن بعض الزملاء الاعلاميين والذي ارتبط بعلاقة مختلفة ومميزة معهم خاصة في فترة البدايات منهم الأستاذ سلطان البازعي مدير تحرير صحيفة اليوم سابقا وإعجابه بشخصيته ودعمه وتحفيزه أما الأستاذ خليل الفزيع فبين أنه تعلم من الشيء الكثير وأجمل ما في الفزيع أنه لا يحب التصادم مع أي أحد وإحتواء أي إشكاليات قد تحدث نتيجة العمل ، كما تذكر الذكر الله زملاء لهم بصمة اعلامية مهمة مثل فرحان العقيل (رحمه الله) و عبدالله القنبر (رحمه الله) وعلي الغوينم و سعد الحرشان (رحمه الله) والذي تعلم منه كيفية مقابلة المسؤولين ومسك المايك والتغلب على رهبة مقابلة الجمهور ، وفي نهاية المحاضرة وجه مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الاستاذ علي الغوينم كلمة شكر من خلالها الذكر الله على جهوده ومثابرته وحرصه على العمل والتميز مستذكرا علاقته الحميمية معه أثناء العمل في قسم الاعلام التربوي بإدارة التعليم متمنيا له حياة مميزة وأن يمدنا المزيد من العطاء الذي عودنا عليه دائم.