تنتشر أندية اللياقة البدنية Fitness أو صالات التدريبات والرياضية البدنية Gymnasium في كل شارع وفي كل ممر بل وفي كل عمارة سكنية تضم وحدات سكنيه أو شقق هنا في مدينة الرياح Wind City شيكاغو ، ولا يكاد يخلو كل بيت أو أسرة من ممارس رياضي أو فرد يرتاد تلك الصالات من الجنسيين ، إلى جانب العشرات بل المئات من الممارسين للرياضة بكافة اشكالها وطرقها سواء في شوارع المدينة أوفي حدائقها العامة الفسيحة الجميلة التي تسر الناظرين ، أو على شواطئها الحالمة التي تبعث الارتياح في النفس ، غير أن ما لفت نظري خلال أكثر من عام ونصف العام عشته في أكبر ثالث مدن الولايات المتحدة الامريكية وواحد من أروع مدنها محليا وعالميا ، انتشار نسبة السمنة بشكل ملحوظ حتى وكأن الحالة تعد ظاهرة فهي فعلا أقرب للظاهرة ،فبعدد الرياضيين والممارسين للجري وركوب الدراجة الهوائية والسباحين وعشاق المشي ومرتادي الصالات الرياضية أنتشر الأشخاص البدناء الذين يمكن أن يصنفوا في قائمة السمنة ، فساقني الفضول الصحفي إلى مراقبة الوضع عن قرب وصرت ارتاد تلك الأندية وأجوب الشوارع ، وأتجول على شواطئها ، لعلي أجد سببا في انتشار المتضادين في هذه المدينة الفسيحه التي تضم جل أعراق العالم القادمين من شرق الكرة الأرضية وغربها وشمالها وجنوبها ، فلفت نظري ارتياد اكثر البشر هنا من الأمريكان وغيرهم ، للمطاعم بعدد ممارسي الرياضة وأكثر بل أن نسبة الرياضيين إلى مرتادي المطاعم خصوصا تلك التي تصنف في قائمة الوجبات السريعة الـ” Fast food” 5إلى 1 ، ثم بحثت في تفاصيل الأطعمة المقدمة في تلك المطاعم فوجدتها في جلها أطعمة غير صحيه تعتمد على الخبز الأبيض واللحم الأحمر والأبيض والبطاطا ، وجلها مقليات المختلفة مضاف اليها أنواع الصلصات المركبة ، إلى جانب ولعهم الشديد بالطعام الإيطالي فطائر البيتزا وصحون المكرونة الخليط بالإضافات المختلفة مضاف اليها أنواع الصلصات المركبة ، وتناول كميات من السكريات “ماكولات ومشروبات” ، وثقافة الأمريكان في الغالب أن يتناول الطعام في أي وقت وفي أي ساعه تتاح له الفرصة لتناول الطعام
وهذا كله بالطبع ما يهمنا فيه أن “من عاشر قوما أربعون يوما صار منهم ” فتخيل أن الطلاب السعوديون المبتعثون المتواجدون هنا نسبه الممارسين للرياضة بينهم ضعيفة جدا وتكاد تكون معدوم ألا قلة قليله ، فتخيلت وتوقعت وحسب أقوال وأراء العديد من المختصين في علم النفس الرياضي ، والعلاج الطبيعي والصحة العام كلهم اجمعوا أن السلوك العام له اثر على من يعيش في أي محيط ، فعندما يعيش المبتعث في مجتمع يتميز بالسمنة ، وله عادات غذائية خاطئة ، وينتشر عندهم مطاعم الوجبات السريعة الـ” Fast food” إلى جانب ظروف الدراسة والغربة والحياة العزوبية التي تجعل الواحد منهم يبحث عن لقيمات يسد به جوعه دون انتقاء الطعام الصحي أو سلوك تناول الوجبات بتوازن ، فبالتأكيد المحصلة مرعبة ، فالمبتعثون هنا معرضون لداء السمنة المفرطة كونهم في محيط لا يكافح ذلك جليا أو يتميز بعادات غير حميد في الغالب تناول الطعام وقتا ونوعا ، فيأيها المبتعثون طلابا وطالبات كافحوا السمنة بينكم والتزموا بعادات الطعام السليمة لتعود مظفرين بالشهادة والصحة السليمة
التعليقات 1
1 pings
Abdulaziz AlObra
22/03/2019 في 9:21 م[3] رابط التعليق
اشكرك استاذي على هذا المقال الرائع
اردت اضافة عامل مهم ومؤثر الى جانب ماذكرت وهو رخص الاطعمة الغير صحية وغلاء الاطعمة الصحية. تستطيع الحصول على برغر من ماكدونالدز بقيمة 2$ بينما صحن من فريشلي قيمته ١٠$