التمكين هو السمة التي تتباهى به النورسيات في مجموعتنا الثقافية بالأحساء، فعبر عقد من الزمن وشواهد الاقتدار وضعت الحراك الثقافي النسوي على خارطة الساحة الأدبية والثقافية ومنها :
1-أ.وفاء العبدالله : بعد حراكها الجميل وتعدد مواهبها نجد أن إصدارها “بصمات الإنتظار ” أخذ مساحته وبدا يعلوا صيته ويحقق معالم الرغبة في وجود توأم لهذا العمل منذ ١٤٣٥هـ ليعيش يومنا الذي أعاد هيبة التمكين.
2- أ.آسيا البطيّان : لازمت الإبداع وأصبحت هواياتها تعكس الأثر النسوي الرائد مذ انتفض إصدارها “الحنين” وسطر سردا ً عاطفيا ً بهيا ً منذ عام ١٤٣٥هـ وأخذ الصدى يضيء بتوأمها ” أكسجين الوفرة نحو السعادة” في إيقاع تدريبي يمنح الحياة لعام ١٤٣٧هـ ولها في الظل عدد ينتظر النور والبريق يتسع ولازال ووضعت بصمتها في إصدار “مسيرة الحمل في جعبة الحامل”لعام ١٤٣٩هـ والذي وضع للأنثى قالب يشد في ازرها ويضع لها ورداً تسلى به ومساراً يقوم جسدها بنشاط رياضي وحتى ينكشف النور عن إصدارها المأذون له “عشيقة بلا منافس” لعام ١٤٤٠هـ وهو قيد الطباعة .
3-أ.وفاء السعد : سبق حراكها مثيلاتها وبزغ شمس ” جسور متقطعة” وعصفت بالحنايا منذ ١٤٢٣ حتى أصدرت توأمها “حب على جبهة حرب ” لعام ١٤٣٦هـ وكأن الحياكة القصصية تتنفس الصعداء ونالت بالخطوات جميل الصنع وبوادر العطايا .
4-أ.نور الحميد : لازمها الحلم وكاهل الدراسة ومحيط العائلة يحجب المساعي ،إلا أن الإرادة بجناح نورس تحقق لتصدر ” همسات الحياة ” لعام ١٤٣٧هـ كسرت الإعاقة وتلقفتها القنوات واللقاءات وهاهي في خطواتها لتوأمية تحتاج لفتيل كي يشتعل العمل بملازم آخر صدر بسم “حناجر لا تبوح” لعام ١٤٤٠هـ.
5-أ.أمل الحربي : جمعت ما أمكنها من مقالات ونصوص سردية وومضات لتشع شمس إصدار ” بكل الحب أكرهك” ليتحرك في زوايا مفتوحة حققت من خلاله أجمل باكورة تشارك فيه الساحة الأدبية بما يليق بها كقائدة تربوية نفخر بها في سماء الأحساء.
6-أ.آمال الضويمر : أول إصداراتها كتربوية عانق الصفحات وانتشر إعلان إصدارها “هلا تفيق ” لعام ١٤٣٩هـ ليحرك باليقظة كل نائم وتثير بسماء الكتابات حياة أخرى نعيشها معها كمجموعة نورسية .
7-أ.مضاوي القويضي : كان لها باكورة جميلة سردية تأثرت بالقصص القصيرة جدا وهي الباحثة في علوم التفسير القرآنية رغم إعاقتها هزمت الظروف وإصدارها ” اشتعال نبض “١٤٣٩هـ يتحرك بثوابت ليحيي محيطنا الوطني باقتدار بعد نوالها ماجستير في تفسير القرآن الكريم حتى أصدرت رسالتها “بحث حول البلاغة القرآنية في سورة الرحمن” لعام ١٤٣٩هـ.
8-أ.منى الحليمي : بعد تجربتها لكتاب آداب السفر ، عزمت على مبادرتها “جائزة المنى ” ١٤٣٩هـ ونلنا شرف التوثيق لحقوق الملكية الفكرية ليكون في وجه إصدار قادم ببهاء.
9-أ.أمينة السليمان : الحلم يتحقق والملاك تمشي ثابتة الخطى وإصدارها”سأرعاك يا نفسي ” ١٤٣٩هـ يتدفق كجلمود صخر ٍ حطه السيل من علِ ببادرة سردية ملفتة وجميلة .
10-أبرار محمد الرمل : وحلمها الذي ارتسم في باكورتها الموسوم بـ “سمو أبرار” لعام ١٤٣٨٥هـ تكامل بطريقتها وما جمعته من مشاعر تجاه ذاتها وبيئتها بخواطر ونصوص سردية مفتوحة.
11-حور بدر المسيليم : وعالم الضجيح الذي تشكل في إصدار يعد الأول من أعمالها “ماذا لو كنت مزدحم الأفكار”لعام ١٤٣٩هـ وسردت معاني كثيرة تتسم في حياة من فقدناهم وبوح يشير بشكل أو بآخر للدعوة للفرح.
12-أفراح سلطان المحسن: وكفاح منقطع النظير ورحلة اختصرتها في بادرتها الأولى تحت عنوان “لي من اسمي نصيب”لعام ١٤٤٠هـ لم تدع إلا ما تؤجر عليه يقود هوية كتابها بسمته في التعبير عن المشاعر.
13-خلود عبدالله البحراني : هنا عمل نوعي ومختلف رغم أنه باكورة أعمالها كمؤلف إلا أنه حمل هم التخصص وخدمة الجيل في وسم تم طباعته بـ ” المذكرة العلاجية للقراءة والإملاء”لعام ١٤٤٠هـ والذي أخذ صداه وانتشر فحققت به الكثير من الامتيازات وسيّر المواقف.
14-خديجة علي السكيني : معاقة حركية تحدت الصعاب وسعت لتدوين تجربتها بعد تحصيلها للماجستير على كرسي متحرك وخير شاهد هو كتاب يحمل سيرتها تحت عنوان” لا إعاقة مع الإرادة “لعام ١٤٤٠هـ وهو قيد الطباعة وبه من الرسائل ما تحفز به السوي قبل المعاق.
15-ولاء علي الناصر : وجه نورسي أرادت توثيق تجربتها لعامي ١٤٣١هـ و ١٤٣٢ هـ تحديدا دون غيرهما لما يحملان من معنى وأثر تحت وسم “بين عامين” وسيبصر النور بإذن الله لعام ١٤٤٠هـ
لم ننته بعد إذ أن النورسية “كوثر الحمدي” بمبادرتها التطوعية لجمع الكتب المتخصصة دراسيا ً للمكفوفين أصبحت أيقونة في جمادى الآخر ١٤٣٩هـ. وجميل العطاء لم يقف بعد .
المبدعة “سارة محمد الخليفة” سجلت في الموسوعة العربية الأولى للإصدار الخامس سابقة تم الترجمة لها كأصغر كاتبة بالعالم العربي وتحدي القراءة بديع بكل تفاصيله لعام ١٤٣٩هـ .
وصانعات الجمال تم تكريمهن بجدارة التمكين لقيادة جليلة للفرق المبدعة كـ أ. زينب علي العبدالله ، و أ.جنان محمد الحماد وبمشاركة أ.رباب عبدالمحسن البحراني مع مجموعة كبيرة من المتعاونات والمتطوعات حففن القدرة حتى حققن المراد.
وعلى هامش أول قائدة مجموعة فنية منذ ١٤٣٣هـ كانت الفنانة أ.ليلى القويضي نورسية منتعشة على إثرها تحرك المبدعات والمبدعون ليلونوا الحياة بأجمل الألوان ويزينوا للناس الكون بعيون نورسية رائعة .
وعلى خطوات من النجاح الفردي تحيك الإبداع الصحفي أ.منال الصالح فتضيء في سماء التدريب والصفحات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي .
ولا ننس مطلقا الحراك القيادي للشابة المبتعثة أ.فاطمة الحجي والقائدة : زينب الدالوي ، والقائدة عفيفة بوقرين والقائدة أمل العمران ،والقائدة فطمة رشيد ،والمبدعة أحلام عبدالله الحائزة على جائزة أجمل تصميم للموسوعة العربية الأولى “إضاءة” ،ولعل الذاكرة لا تسعف اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس لأذكر الكثير واعتذر لكل من لم استطع ذكرها كمتمكنة ولكن إرث الإبداع التاريخي لفراشات النورس شامخ لا يغفل أحدا ً قط .
وكما حملت الموسوعة العربية الأولى”إضاءة” في إصداراتها الخمسة وجوها رسمت تجاربها بسمو واقتدار، كذلك بإذن الله سنجد قريباً إضاءات جديدة لنورسيات حملن في جلابيبهن وبين سواعدهن ما ميز عقولهن ليكن ّ بصمة جيلهن في الإصدار السادس المقبل.
بإرادتهن وحراكهن حققنا الأحلام ووثقنا أجمل الإبداعات والعاقبة للرائدات على الطريق ممن يخطين خطوات النجاح باقتدار وتمكين يفخر به الوطن رغم كل الصعوبات .