أدى طلاب النادي السعودي في جامعة الدومينيكان Dominican University مساء يوم أمس صلاة الغائب على شهداء مسجدي مدينة “كرايست تشيرتش” النيوزلندية، وسط حضور عدد من طلاب الجامعة من جنسيات وديانات مختلفه في مركز “Ministry Center ” في رحاب مقر الجامعة الواقع في ضاحية “River Forest Park” غرب مدينة شيكاغو ، وبدات المناسبة بدقيقه صمت على أرواح الضحايا ثم رحبت مشرفة المركز السيدة “روندا” بالمشاركين ، معبرة عن حزنها الشديد على ضحايا المسجدين مؤكدة أن العنف لا يقبله أي دين أو مذهب وفي أي مكان وزمان ، وقد اعد المركز بيانا تأبينيا محزنا للغاية اتلي بلغات مختلفة متفقين جميعا على نبذ العنف والتطرف ، والاعتداء على أرواح الأبرياء ، ثم تحدث عضو هيئة التدريس في الجامعة وأستاذ الدراسات الإسلامية “السينغالي المسلم ” البروفيسور علي درامي عن سماحة الدين الإسلامي مطالبا جميعا المسلمين بضرورة إظهار سماحة هذا الدين وعدم الانزواء والبعد عن البشر ، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه من الأخطاء المتكررة أن يميل المسلم إلى عدم إظهار دينه وسماحته وتسامحه ونبذه للعنف ، منتقدا سلوكيات بعض المسلمين في عدم اعتزازهم بالدين الإسلامي القويم ، وتحدث عن أمور مؤرقة في حياة المسلم ممثلا بنزع بعض النساء خصوصا الفتيات لحجابهن خوفا من ان تتعرض للاعتداء أو عدم قبولها من الآخرين وهذا بالطبع خطأ يقع فيه البعض
وقال البروفيسور درامي في معرض حديثه ” كثيرا من الطلاب السعوديون يأتون إلىً في المحاضرات ويعبرون عن حب الناس والمجتمع في الجامعة لهم كثيرا، ويحترمون عاداتهم وتقاليدهم وديانتهم ” مؤكدا أن الدين المعاملة
ثم القى طالب الدراسات العليا في إدارة الأعمال عبدالعزيز العبرة كلمة عبر خلالها عن حزنه الشديدة على ضحايا المسجدين ، مؤكدا أن الدين الإسلامي دين تسامح وسلام ، داعيا الجميع إلى العيش بسلام ثم تلى أيات من الذكر الحكيم من سورة الحجرات (11 -13) مترجمة إلى اللغة الإنجليزية وذكر قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)
وشاركت المبتعثة طالبة إدارة الأعمال عائشة الجويبر بكلمة قصيرة زرفت على اثرها دموعها على الضحايا وأكدت أن الضحايا هم بشر ولا ذنب لهم بغض النظر عن ديانتهم وأعراقهم، وأبكت الجويبر المشاركين حين بكت ولم تتمالك مشاعرها على الضحايا وخيم الحزن على الجميع، عقب ذلك أدى العبرة صلاة الغائب على الشهداء في موقف مهيب عندما وقف كل الحاضرين في القاعة بمختلف أديانهم وأعراقهم يتابعون باهتمام صلاة الغائب.