القلم أمانة، وداعٍ للحصانة، وكل رؤيةٍ تنمو في صومعة التفكر مع نُضج العمر، وتغير الزمن..
وهذا الأمر/ الوقفة اضطرت اليراع أن يجر أذيال تعجبه وحسرته على ما يراه يتفاقم بشكلٍ مُزمنٍ بأوساطنا مع الأسف!
لذا، دعونا نُسلط الأضواء على من يرقدون على فراش الوجع والنكران..
وأولادهم وبناتهم يتضرعون لهم بالهدايا الموسمية والأناشيد الدورية بُغية تسجيل الحضور، وبهرجة كرنفال هذه الأعياد الطاغية بالتملق والتصوير!
حقيقةً أعجب ممن لا يُطاول عنان اهتمامه لأُمه وأبيه، وللجنة التي تُنجيه وتأويه.. بأن يتفكر بسداد الدين، ونظرة العين، وسوء المُنقلب..
لذاك الرجل الذي يجلس على كُرسيٍ مُتحرك، أو لهذا الذي لا يقدر على المشي.. أو لتلك التي ابيض شعر رأسها، وما زالت تعتصر قلبها بالدعاء والسهر لمواساة كل الآهات!
نعم، تدخل المشفى أو دور الرعاية أو العجزة لتُشاهد باقات الورود الموسمية..
ولا داعي أن تذهب إلى هناك فمعرفة الدار قريبة للجوار.. لسماع المواجع، وتعب المدامع على سفوح العيال الذين يتظاهرون بالفضيلة بين الناس!
ختاماً:
ــ على أي مبنىً ينصبون العزاء لهم إذا ما ماتوا بعد أن دفنوهم أحياء؟
ــ أم لعدم الحياء فيهم ومن ربهم.. والذي تشدق البعض منا للوعظ والتغيير في أوساط المجتمع والناس، وزيارة الأماكن المقدسة، وأهله قد جلببهم الفقر والعوز.. وزد على ذلك التفاخر لتعداد الزحام، (وفلاشات) الزخام!!