أقام مركز النخيل والتمور بالتعاون مع مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء ورشة عمل إدارة سوسة النخيل الحمراء بمنهجية جديدة وذلك بقاعة جمعية العيون الخيرية تحت رعاية وكيل الوزارة للشؤن الزراعية م. أحمد العيادة وبحضور مدير إدارة الثروة النباتية د. سليمان الخطيب و مدير عام مكتب الوزارة بالاحساء م خالد الحسيني وعدد من المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي .
وقد عرض م/الشواف تجربته والتي اجريت بمنطقتي المراح والعيون شمال واحة الاحساء وعلى مساحة تقدر بحوالي 350 هكتار شملت 600 مزرعة تحتوي على 65 الف نخلة، حيث اشار الباحث بان التجربة اعتمدت على منهجية استهداف الاطوار الغير كاملة للحشرة عبر الفحص الشامل والدوري لنخيل المنطقة كل (45 يوم) لاكتشاف الاصابات قبل وصولها لمرحلة انتاج الحشرات الكاملة، دون استخدام الرش الوقائي بالمبيدات الحشرية مطلقا بالإضافة الى تقليل الاعتماد على المصائد الفرمونية بنسبة 85% عن المتبع حاليا في البرامج.
وقد اشارت نتائج التجربة والتي طبقت خلال الفترة من مايو 2017 وحتى فبراير 2019 بعد مرور 15 دورة فحص الى الانخفاض المتدرج والكبير لمستوى الإصابة من 114 اصابة في دورة الفحص الاولى إلى اصابتين فقط مع اخر دورة فحص وبانخفاض نسبته أكثر من 98%.
كما توصلت التجربة إلى بعض الاستنتاجات المهمة نحو تحديد اهم العوائق اتجاه القضاء على سوسة النخيل الحمراء..اولا: تكرار مشكلة تواجد المزارع المغلقة مع كل دورة فحص، ثانيا: وجود النخيل الغير مهيئ للفحص، ثالثا: وجود المزارع المهملة والتي يصعب دخولها وفحصها.
وقد اوضح الشواف ان هذه المنهجية تميزت..اولا: فعالة جدا للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء، ثانيا: امنة على البيئة والاحياء، ثالثا: اقل تكلفة، رابعا: مرضية للمزارعين. ومع تحقق هذه المميزات فان هذه المنهجية صالحة لان تكون مكافحة مستدامة ضد سوسة النخيل الحمراء دون حدوث اضرار جانبية.