الأحساء ..بلدةٌ طيبة وربٌ غفور
قبل حوالي ثلاثين عاماً كان د محمد اياد العكاري قد خط قصيدة عروس الطهر
عروسٌ لي وما قدمتُ مهرا=ولو أمهرتُ ماوفيت قدرا
لسانُ الحال يهتف بالسجايا=وينبض بالهوى عشقاً وسحرا
وقلبي شفها بين الحنايا=وخط الحُبُّ فل الجبينِ سفرا
وبعد ربع قرن عُقدت محكمة أدبية تضم مجموعة من أدباء وشعراء الشرقية يطالبون بالمهر فكانت قصيدة المهر المسلوب
كلتا القصيدتين كانت ملهمتي في لوحتي ، فعبرت من خلال خطوط ريشتي وألواني عن حبي للأحساء وأهلها ووضعت مشاعري التي تمثلت بأبياتٍ مختارة من القصيدتين عند درفتي البوابة الأثرية التي تروي تاريخاً عريقاً وقد حضنتها نخلة تحمل كل رموز الخير والعطاء…..
وكانت العروس البهية تزدهي جمالاً وخِفراً وسحراً كأهل الاحساء بدفأ مشاعرهم وجمال احاسيسهم وحرارة لقائهم لضيوفهم ، كأهل الاحساء بدماثة وطيب اخلاقهم ..
مأروع المشاعر الانسانية وأبهاها حينما تفيض بتواضعٍ وعفوية في هذه البلدة الطيبة
-هي الأحساء فاتنة الليالي=وأجمل واحةٍ في الأرض سحرا
-وأم الخير أي والله جوداً=وأهلوها هم الأخيار بشرا
-وأحسبهم كمثل الشام أهلي =وحق الأهل مااستبقيت بِرا
-هي الأحساء تحيا في فؤادي =وما زالت عروسُ الطُهر بِكرا